اعلنت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم فوز الحزب الاشتراكي المعارض على حساب حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية الحاكم وحزب الجبهة الوطنية المتطرف في الجولة الثانية من انتخابات المجالس المحلية الفرنسية وسط اقبال ضعيف بلغت نسبته نحو 40 في المئة.
وذكرت الوزارة في بيان انه بفرز نحو 80 في المئة من الاصوات حصل الحزب الاشتراكي على نحو 36 في المئة من الاصوات وحصل حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية الحاكم على نحو 20 في المئة من الاصوت فيما حصل حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف على نحو 12 في المئة من الاصوات.
وتعد نتائج الجولة الثانية من الانتخابات المحلية لانتخاب 2062 عضوا وهم نصف المجالس المحلية من بين 10063 مرشحا ضربة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ولاسيما انها تعد اخر انتخابات قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وشهدت الجولة الثانية من الانتخابات اقبالا ضعيفا من الناخبين الذين يبلغ عددهم 12 مليونا حيث بلغت نسبة الاقبال 40 في المئة على الرغم من دعوة جميع الاحزاب الى المشاركة وهي نسبة تقل ب11 في المئة عن الاقبال المسجل في الجولة الاولى.
يذكر ان اليسار المعارض يسيطر على 58 مجلسا فيما يسيطر اليمين على 42 مجلسا من بين 100 مجلس محلي وقد تتغير الاغلبية في 20 مجلسا.
وكان استفتاء للرأي نشرته صحيفة (لوبارسيان) بداية الشهر الجاري اظهر ان زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن ستتصدر الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية عام 2012 متقدمة على الرئيس نيكولا ساركوزي والمرشح الاشتراكي وهي اول مرة يتوقع استفتاء ينقل زعيمة حزب الجبهة الوطنية المتطرف الى الدورة الثانية من الانتخابات في مواجهة ساركوزي.
فيما اظهر استفتاء اخر للراي اجراه معهد (سي اس اي) ان الرئيس الفرنسي ساركوزي هو المرشح اليميني الاوفر حظا للعام 2012 باعتباره الشخصية اليمينية الوحيدة القادرة على التقدم على زعيمة اليمين المتطرف في الدورة الاولى بالرغم من ان 59 في المئة لا يودون ترشحه من جديد.
وتأتي الانتخابات المحلية في ظل معاناة حزب الرئيس ساركوزي الاتحاد من اجل حركة شعبية من تدني شعبية الرئيس الذي يواجه انتقادات لتنظيمه حوارات مثيرة للجدل حول العلمانية ومكانة الاسلام في المجتمع

البوابة