أعلنت حركة الشباب الصومالية التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن تنفيذ هجوم على فندق في العاصمة مقديشو يوم الثلاثاء.
وقال الشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم الحركة للصحفيين "نفذ المجاهدون عملية في فندق منى قرب تقاطع يوبسان الذي يقيم به أعضاء بالبرلمان ومسؤولو مخابرات ونجح شهداؤنا في قتل ما بين 60 و70 مسؤولا حكوميا وأعضاء بالبرلمان وضباط مخابرات وموظفين."
وقالت وزارة الاعلام الصومالية ان 31 شخصا على الاقل من بينهم ستة من اعضاء البرلمان قتلوا في الهجوم على فندق بمقديشو يوم الثلاثاء.
وجاء في بيان الوزارة "ستة من بين اعضاء البرلمان كانوا ينزلون في الفندق هم من بين القتلى في الهجوم. بالاضافة قتل خمسة من أفراد الامن الحكوميين في العملية. المسلحون فجروا انفسهم في اخر الامر."
وكان نائب رئيس الوزراء الصومالي عبد الرحمن حاج ادب ابي اعلن سابقا، عن سقوط 30 قتيلا بينهم ستة نواب على الأقل في هجوم شنته حركة الشباب الإسلامية الثلاثاء على فندق في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة الانتقالية بمقديشو.
وقال عبد الرحمن حاج ادم ايبي للصحافيين في مكان الهجوم، قتل ثلاثون شخصا في الهجوم، ستة منهم أعضاء في البرلمان وأربعة موظفون كبار في الحكومة.
واضاف، لوكالة الصحافة الفرنسية إن الضحايا العشرين الآخرين هم مدنيون أبرياء سقطوا في هذا الحادث المروع.
بينما قال النائب محمد حسن لرويترز بالهاتف "قتلوا 15 من أعضاء البرلمان. نحاصر منطقة الفندق. نريد أن نضبطهم وقواتنا هناك."
وأوضح مسؤول حكومي انه بينما كان المبنى محاطا بالقوات الحكومية، فجر المهاجمان متفجرات كانا يحملانها.
وقال وزير الاعلام الصومالي عبد الرحمن عمر عثمان ان قوات الامن الصومالية ألقت القبض على مسلح على قيد الحياة وما زال اثنان اخران داخل الفندق.
وتابع "تنكر ثلاثة رجال في زي قوات حكومية وهاجموا الفندق. ألقي القبض على أحدهم على قيد الحياة وما زال الاثنان الاخران داخل الفندق. هناك قتال دائر. قتل مسؤولون حكوميون ولكننا لم نحدد بعد عدد القتلى."
وقالت الشرطة الصومالية ونائب بالبرلمان في وقت سابق يوم الثلاثاء ان مسلحين صوماليين اقتحموا فندقا بمقديشو عادة ما يتردد عليه مسؤولون حكوميون وقتلوا 15 برلمانيا.
وأفاد شهود عيان في مكان الحادث أن مهاجمين يرتديان زي القوات الحكومية اقتحما بهو فندق منى وأطلقا النار على الحاضرين.
كما اكد باريجي با هوكو المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي ان 15 شخصا على الاقل قتلوا في الهجوم.
وأضاف لرويترز "مهاجمان أحدهما يحمل قنبلة يدوية والاخر يطلق أعيرة نارية دخلا الفندق."
وقال عامل بالفندق فر من المبنى ان احد المهاجمين كان انتحاريا فجر نفسه. وقال شهود عيان لاحقا ان اطلاق النار توقف وان الشرطة دخلت الفندق.
ويقع الفندق قرب (فيلا صوماليا)، مقر الرئاسة الصومالية والبرلمان في منطقة بعيدة عن جبهة المواجهات ويفترض ان الحكومة الانتقالية الصومالية تضمن امنها.
ويستضيف الفندق، الذي تم ترميمه مؤخرا، العديد من النواب وموظفي الحكومة الانتقالية.
ويأتي الهجوم في الوقت الذي تشن فيه حركة الشباب منذ مساء الاثنين هجوما واسعا على قوات الحكومة الانتقالية والقوات الافريقية التي تدعمها.
وقتل 29 مدنيا على الأقل في مقديشو بمعارك ضارية تجددت صباح الثلاثاء غداة هجوم شنه متمردو حركة الشباب على القوات الحكومية الصومالية المدعومة من القوات الافريقية (اميصوم)، بحسب شهود عيان.
وصرح المسؤول في القوات الحكومية الكولونيل محمد عمر لفرانس برس أن معارك ضارية استؤنفت صباحا على عدة جبهات خصوصا هولوداغ وهودان وبوندهير.
وقال علي موسى محمد المسؤول عن جهاز سيارات الاسعاف في مقديشو، استؤنفت المعارك صباحا وجرى تبادل عنيف للقصف المدفعي.
واضاف إن 29 مدنيا قتلوا حتى الآن منذ اندلاع أعمال العنف امس (الاثنين). ونقلت فرقنا الطبية 98 جريحا من الاحياء التي تدور فيها المعارك.
ويشن اسلاميون متشددون صوماليون على صلة بتنظيم القاعدة تمردا منذ ثلاثة اعوام ضد الحكومة الهشة المدعومة من الغرب في الصومال الذي يعمه الفوضى.
وينتشر اكثر من 6300 جندي من قوات حفظ السلام في مقديشو لكنهم لا يفعلون شيئا يذكر اكثر من حراسة المطار والميناء وحماية الرئيس شيخ شريف احمد.