حذرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كيلنتون من استخدام الدين لتحقيق اغراض لا تتعلق به داعية الى نشر مفاهيم التعايش والتفاهم المتبادل بين الديانات المختلفة في العالم.
وذكرت في محاضرة القتها اليوم الاربعاء ان بعض الافراد والجماعات يستخدمون الدين لفرض افكارهم ولتحقيق مصالحهم الخاصة مفيدة ان لكل دين مشاكل تتشكل من قبل افراد يوظفون الدين لاغراض متطرفة تشوه صورته امام العالم.
واشارت الى ان الحاجة تقتضي ادخال المزيد من التغييرات وتطوير المناهج التعليمية وخلق روح وفكر التفاهم والتعايش الديني لمواجهة تلك التحديات والمعضلات.
واكدت كلينتون بان بلادها توافق وتؤيد دعوة ماليزيا الى الاعتدال والتوسط في الدين والاهتمام بحوار الاديان موضحة بان التطرف الديني يزيد من الصراعات بين الحضارات في العالم.
ووصفت بان ماليزيا تمتلك "قيادة متبصرة" وخاصة في مجال تطوير المالية الاسلامية حيث باتت ذات تأثير كبير ونفوذ عالمي مما يؤكد القدرة على التفكير والابداع.
كما اشادت بالنمو الاقتصادي المستمر في ماليزيا على الرغم من تضرره بالركود الاقتصادي الذي ساد العالم مضيفة بان مواجهة قيادة وشعب ماليزيا لهذه التحديات وضعت البلاد على المسار الصحيح.
واكدت كلينتون التي تختتم اليوم زيارتها لماليزيا ان الولايات المتحدة الامريكية وماليزيا تتقاسمان نفس الاهداف مشيرة الى ان الرئيس الامريكي باراك اوباما وضع خطة لمضاعفة الصادرات في الخمس سنوات المقبلة.
وذكرت بان البلدين يملكان بنية تحتية قوية الامر الذي يؤهلهما للمضي قدما في توطيد الروابط الاقتصادية مشيرة الى ان شركات التصنيع الامريكية استثمرت 50 مليار دولار امريكي في ماليزيا ووظفت 166 الف ماليزي.
يذكر ان كلينتون تزور ماليزيا للتباحث حول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية والاهتمامات المشتركة بين البلدين ومن المقرر ان تنطلق اليوم الى بابوا نيو غينيا لاستكمال جولتها التي شملت فيتنام وكمبوديا وماليزيا ومن ثم بابوا نيو غينيا واستراليا ونيوزيلاند.