كوريا الجنوبية تكشف عن حزمة اصلاحات عسكرية

كشف وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين اليوم النقاب عن حزمة من الاصلاحات العسكرية لتعزيز العمل المشترك للقوات المسلحة وزيادتها في رد على ما اعتبرته استفزازات كوريا الشمالية العام الماضي وفق ما ذكرت وكالة انباء (يونهاب) اليوم.
وتتضمن حزمة الاصلاح 73 نقطة وتدعو الى ضمان الحصول على معلومات واتصالات مبكرة من طائرات التجسس بدون طيار والمقاتلات واجراء اصلاح هيكلي في سلطة كبار القادة والضباط عبر التخفيض التدريجي من الجنرالات لجعل الجيش أكثر كفاءة.
وابلغ الوزير كيم الصحافيين في سيؤول اليوم انه "سيتم تجديد الهيكل القيادي لكبار القادة العسكريين لتحسين التشغيل البيني للقوات المسلحة".
وكان الجيش الكوري الجنوبي قد تعرض لضغوط متزايدة تطالب بتحسين ادائه من أجل رفع مستوى الاستجابة لاستفزازات كوريا الشمالية التي نسفت سفينة حربية تابعة لجارتها الجنوبية في مارس الماضي وقصفت جزيرة كورية جنوبية خلال نوفمبر الماضي.
وتعتزم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية دعم القوات البحرية والجوية والدفاع والتي تتمتع حاليا بدعم كبير من قبل القوات الامريكية المتمركزة في الجنوب والخارج.
واضاف الوزير كيم "سوف نشتري طائرات تجسس بدون طيار تحلق على ارتفاع عال ومقاتلات الشبح وننشرها في عام 2015 لتعزيز الردع ضد كوريا الشمالية" فيما يعتزم الجيش الكوري الجنوبي الحصول على مدفعية متطورة للكشف عن أنظمة الرادار والأسلحة الموجهة بدقة مثل ذخيرة الهجوم المباشر وذلك لتحييد القطع المدفعية الكورية الشمالية المخبأة في الكهوف الجبلية.
وتنشر بيونغ يانغ المئات من الصواريخ المدفعية بعيدة المدى ومتعددة الاطلاق على طول الحدود مع الجنوب وهو ما يعد اكبر تهديد لكوريا الجنوبية حيث انه بمقدور كوريا الشمالية امطار العاصمة سيؤول بوابل من القذائف والصواريخ.
غير ان مسؤولا عسكريا من كوريا الجنوبية اكد انه "مع الخطط المقترحة سوف تتمكن قواتنا العسكرية خلال يوم او يومين من تدمير هذه القطع المدفعية طويلة المدى لكوريا الشمالية".
يذكر ان الكوريتيين لا تزالان من الناحية العملية في حالة حرب ذلك لأن الصراع الذي نشب بينهما في عام 1950 واستمر ثلاث سنوات انتهى بتوقيع الطرفين لهدنة بينهما وليس لمعاهدة سلام