صرح وزير لخارجية الايراني منوشهر متكي الاثنين في اثينا ان الاسلحة النووية لا تجلب سوى الكوارث وسيفعل العالم خيرا اذا قام بازالتها.
وقال متكي يوم افتتاح المفاوضات حول البرنامج النووي في ايران "اعتقد انه علينا الترويج بجدية لمسألة نزع السلاح النووي".
واضاف ان "الاسلحة النووية لا تحل اي مشكلة ولا تجلب سوى الكوارث". وتابع متكي في بداية زيارة تستمر يومين الى اثينا "اعتقد ان كل دول العالم يجب ان تتقدم في مجال ازالة السلاح النووي. انها افضل ضمانة للامن".
وبدأت المفاوضات بين الدول الست وايران الاثنين في مقر البعثة السويسرية في الامم المتحدة في جنيف لاطلاق الحوار حول البرنامج النووي الذي توقف 14 شهرا، حسبما ذكر المنظمون السويسريون لوكالة فرانس برس.
وقالت مسؤولة في وزارة الخارجية السويسرية ان "المفاوضات بدأت".
وتستضيف سويسرا يومين من المحادثات بين الدول الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا الى جانب المانيا) وايران.
ويبدو اللقاء صعبا لان ايران لا تزال ترفض بشكل قاطع التفكير في اي تعليق لتخصيب اليورانيوم.
واعلنت طهران الاحد انها باتت تتحكم في كامل دورة انتاج الوقود النووي، مبدية عزمها على عدم التنازل عن "حقوقها".
وقال دبلوماسي مقرب من القوى الكبرى "نتوقع ردا جديا من الايرانيين" لافتا في الوقت نفسه الى ان جدول اعمال المحادثات لم يحدد وان ذلك سيكون من اول مواضيع البحث.
واضاف الدبلوماسي "لا نعلم ما هي ذهنية الايرانيين".
ومن المقرر ان تستمر جولة المحادثات هذه يومين وقد بدأت مع جلوس رؤساء الوفود الى طاولة المحادثات.
وقد كرر القادة الايرانيون في الايام الماضية القول انهم يرفضون بحث "الحقوق الشرعية" لايران في المجال النووي ما يعني رفضا مسبقا لاي طلب محتمل لتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم.
وقال مساعد المفاوض الايراني علي باقري الاثنين كما نقل عنه موقع التلفزيون الايراني ان "الدول الاخرى لا يمكنها التدخل في الشؤون النووية الايرانية".
واضاف ان "نتيجة اللقاء ستكون رهنا بموقف الجانب الاخر".
ومسالة تخصيب اليورانيوم هي محور صراع القوة بين ايران والمجموعة الدولية منذ عدة سنوات، فالدول الغربية تشتبه في ان طهران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني فيما تنفي ايران ذلك.
وبعد اسبوع شهد اعتداءين استهدفا عالمين ايرانيين وتسريبات ويكيليكس، دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ايران الى التحلي "بروح بناءة" واجراء حوار جدي حول الملف النووي.