قال مسئولو أمن إن ما لا يقل عن 19 شخصا يعتقد انهم من المتمردين، لقوا حتفهم الثلاثاء في غارتين صاروخيتين نفذتهما طائرة أمريكية بدون طيار في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان المتاخمة للحدود الافغانية.
واستهدف الهجوم الجوي الاول منزلا يستخدمه مسلحون اسلاميون كمخبأ في منطقة وزيرستان الشمالية الحدودية، وأيضا في منطقة وزيرستان الجنوبية حيث تحتفظ طالبان بوجود قوي .
وقال مسئول استخبارات، اشترط عدم الكشف عن اسمه، جرى شن الهجوم بناء على معلومات مفادها ان القائد شمس الله كان داخل المنزل، ولكنه لم يكن هناك.. أسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن سبعة اشخاص، ودمر المبني المشيد من الطين.
وبعد ساعات قليلة، وفي الوقت الذي كان يتم فيه نقل الجثث الى منطقة عزام وارساك، التي تبعد حوالي 15 كيلومترا غرب بلدة وانا، وهى البلدة الرئيسية في وزيرستان الجنوبية، وقع الهجوم الثاني.
ودمر ثلاثة صواريخ أطلقتها الطائرة مجمعا سكنيا، وهو مخبأ آخر مشتبه به للقائد شمس الله الذي لايعر ف اسمه بالكامل، في منطقة عزام وارساك.
وقال مسئول اخر بالاستخبارات طلب عدم ذكر اسمه لقي 12 شخصا حتفهم واصيب 8 آخرون.
ويشار إلى أن شمس الله هو أحد القادة التابعين لزعيم طالبان مولاي نظير. وكان نظير وقع اتفاق سلام مع الحكومة الباكستانية تعهد فيه بعدم مهاجمة اهداف داخل باكستان.
ويشن أنصار شمس الله هجمات عبر الحدود ضد قوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) في شرق أفغانستان.
وقال مسئول الاستخبارات الثاني ان ابو سفيان، وهو قائد آخر تابع للزعيم نظير، أمر أنصاره بمغادرة المخابئ في الوقت الذي كانت تقوم فيه الطائرات بدون طيار بطلعات في منطقة عزام وارساك.
وكان هذا الهجوم الجوي هو السادس عشر خلال الشهر الحالي، مما يعكس زيادة كبيرة في الهجمات التي تشنها وكالة الاستخبارات الامريكية (سي إي ايه) والتي قتل خلالها أكثر من 100 شخص.
وتدين باكستان الهجمات بشكل علني، وتقول انها تقتل المدنيين وتؤجج المشاعر المناهضة للولايات المتحدة، غير أنه يعتقد ان وكالة الاستخبارات الحكومية تساعد على تحديد الاهداف.
وتتجنب الولايات المتحدة ايضا مناقشة الهجمات بطائرات بدون طيار على نحو علني ولكن مسئولين في واشنطن يرددون انها قتلت العديد من المسلحين البارزين المسئولين عن الهجمات ضد قوات حلف الاطلسي في افغانستان.