اعلنت القوات الدولية في افغانستان الخميس انها قتلت ليل الاربعاء الخميس ما لا يقل عن 31 من عناصر طالبان واسرت احد قادتهم المحليين في معارك برية تلتها غارة جوية في جنوب افغانستان.
واندلعت المعارك التي دامت اربع ساعات، ليلا عندما اطلق مقاتلو طالبان نيران اسلحة خفيفة وقاذفات الصواريخ على وحدات القوات الدولية عند اقترابها من احدى المزارع في باغرام بولاية هلمند معقل المتمردين.
وافادت القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي في بيان ان "القوات الافغانية والدولية اسرت قائد طالبان في اقليم ناو زاد وقتلت عددا كبيرا من المقاتلين خلال عملية في اقليم باغرام شمال هلمند".
واضافت ان غارة جوية شنتها طائرات الحلف الاطلسي وضعت حدا للمعارك.
واوضح الجنرال الالماني يوزف بلوتس الناطق باسم ايساف انه بعد اربع ساعات من الاشتباك "لجأت القوات الافغانية وقوات التحالف الى غارات جوية نفذت بدقة وقضت على العدو"، مضيفا ان 31 متمردا على الاقل قتلوا في العملية.
واكدت ايساف عدم اصابة اي مدني او جندي في المواجهات ولا في الغارة الجوية. واضاف البيان انه فضلا عن قيادي طالبان من اقليم ناو زاد الذي اصيب في المعارك، اسرت القوات الحليفة "عددا" من عناصر طالبان الجرحى.
وتشن القوات الدولية عدة هجمات متزامنة في جنوب افغانستان لا سيما في ولايتي قندهار وهلمند.
وقد شهد حزيران/يونيو سقوط اكبر عدد من القتلى في صفوف القوات الاجنبية منذ ثماني سنوات ونصف السنة، اي 102 جندي. ويمكن مقارنة هذه الخسائر بعدد القتلى الذين سقطوا في اسوأ مراحل الحرب على العراق في العام 2007.