قالت وسائل إعلام رسمية إن زيارة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس للصين لن تحل وحدها انعدام الثقة العميق بين جيشي البلدين.
وقالت الإدارة الأميركية إنها تأمل أن تتمخض زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو لواشنطن لعقد لقاء قمة مع الرئيس باراك أوباما في 19 كانون الثاني /يناير الجاري عن تعزيز الاتصالات العسكرية التي شهدت عاما مضطربا في 2010 .
وقلصت العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والصين معظم فترات العام الماضي بعد ان احتجت بكين على اقتراح اوباما بيع أسلحة بقيمة 6.4 مليار دولار لتايوان التي تحكم نفسها وتزعم الصين السيادة عليها.
ومن المقرر ان يجتمع وزير الدفاع الأميركي مع الرئيس الصيني في بكين اليوم وكان قد اجتمع مع نظيره الصيني ليانغ قوانغ ليه يوم الاثنين.
واتفق الاثنان على أن إقامة علاقة عسكرية أوثق ضروري من اجل تفادي أي تحركات خاطئة من جانب أكبر قوتين في العالم. لكن الشكوك الصينية بدت عميقة في التعليقات والتقارير التي نشرتها صحف الدولة.
وقالت صحيفة تشاينا ديلي في افتتاحيتها "رغم ان وجود وزير دفاع الولايات المتحدة في بكين يعد تطورا ايجابيا لتطبيع الروابط العسكرية الثنائية سيكون مغالاة في التفاؤل القول بان التبادلات العسكرية ستمضي بسلاسة بعد زيارة واحدة."
وأضافت إن إصرار واشنطن على الاستمرار في بيع الأسلحة لتايوان وعمليات الاستطلاع التي تقوم بها الولايات المتحدة على طول سواحل الصين و"ميلها الزائد لاستعراض قوتها العسكرية في منطقة اسيا والهادي" تحتاج الى مزيد من المعالجة.
ومضت الصحيفة التي تصدر بالانجليزية تقول انه إذا كان " البنتاغون ( وزارة الدفاع الأميركية) يحرص حقا على بناء روابط أقوى بين الجيشين فعليه ان يظهر اخلاصه في إزالة هذه العقبات.
"للاسف تخطيء الولايات المتحدة من حين لاخر بانتقاد ما تسميه بتنامي قوة الجيش الصيني غير عابئة بتفسيرات الصين المتكررة بأن تحديث جيشها هو لاغراض دفاعية محضة."
وقالت صحيفة جلوبال تايمز وهي تابعة لصحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم ان الولايات المتحدة تعطي بيد وتأخذ باليد الاخرى بتطلعها الى الحوار مع عدم امتناعها عن اجراء مناورات عسكرية في مياه قريبة من الصين.
وقال غيتس يوم الاثنين ان ضعف العلاقات بين الجيشين قد يؤدي لتعاظم المخاطر. وفي السنوات الاخيرة وقعت مواجهات بين سفن حربية اميركية وصينية.
وفي عام 2001 وقع تصادم في الجو بين طائرة تجسس اميركية ومقاتلة صينية قاد لمواجهة دبلوماسية.
وقال غيتس للصحفيين عقب اجتماعه مع نظيره الصيني "ثمة اتفاق كبير على ضرورة ان تكون العلاقات بين الجيشين قوية ومستقرة والا تخضع لاي تغيرات سياسية للحد من فرص حدوث اي خطأ في التواصل أو سوء فهم أو سوء تقدير."
واتفق ليانغ معه في الرأي قائلا ان وجود "اتصالات مستمرة وجديرة بالثقة بين الجيشين ستسهم في الحد من اي سوء فهم او سوء تقدير."
والعلاقات العسكرية هي الأكثر هشاشة بين الولايات المتحدة والصين والتي يسودها توترات بسبب التجارة وسعر العملة والخلافات بشأن حقوق الانسان.