رصد عمال انقاذ يتفقدون حطام سفينة روسية غارقة بنهر فولغا أكثر من مئة جثة داخل حطام السفينة السياحية الغارقة اثناء انتشالهم ثماني جثث اليوم الاثنين.
وتفقد بضع عشرات من الغواصين السفينة "بلغاريا" الغارقة المؤلفة من طابقين التي بنيت عام 1955. وقال ناجون ان السفينة غرقت بسرعة خلال دقائق أمس الاحد أثناء عاصفة رعدية ومالت على جانبها وكان على متنها نحو 200 شخص.
وقالت ايرينا اندريانوفا الناطقة باسم وزارة الطواريء الروسية انه تأكد وفاة تسعة اشخاص. وعثر على جثة سيدة أمس الاحد كما انتشلت ثماني جثث.
ونجا من الحادث 80 شخصا غالبيتهم صعد الى سفينة مارة بعد ان قضوا اكثر من ساعة في الماء وتضاءلت آمال العثور على اي ناجين آخرين.
وقالت الناطقة باسم وزارة الطواريء "طبقا لاقوال الغواصين (...) فرص العثور على اي ناجين ضئيلة جدا".
ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن خدمة محلية للبحث والانقاذ قولها اليوم الإثنين إن جثث نحو 110 أشخاص بينهم 30 طفلا ما زالت في حطام السفينة الغارقة في نهر الفولغا.
وقالت وسائل اعلام روسية انه يعتقد ان 60 طفلا كانوا من بين ركاب السفينة السياحية وقال ناجون ان نحو 30 طفلا كانوا متجمعين في قاعة ألعاب قبل دقائق من غرق السفينة.
وقالت إمرأة لتلفزيون "روسيا 24" ان قبضتها أفللت يد ابنتها وهما يكافحان للنجاة.
وأضافت "لم ينج اي طفل من الناحية العملية. كان يوجد العديد من الاطفال على ظهر السفينة. كثير جدا"
وقالت ايرينا الناطقة باسم وزارة الطواريء الروسية انه يعتقد ان عدد ركاب السفينة كان 185 شخصا لكن الفرع الاقليمي للوزارة في تتارستان ذكر في وقت لاحق ان السفينة كانت تقل 199 شخصا من بينهم 18 راكبا غير مسجلين.
وكانت في طريقها لمدينة كازان عاصمة اقليم تتارستان الواقعة على بعد 800 كيلومترا شرق موسكو عندما غرقت على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من الشاطيء بمنطقة عمقها 20 مترا.
وقال ناطق باسم الفرع الاقليمي لوزارة الطواريء انه تم انتشال جثث خمس نساء ورجلين وطفل حتى الساعة 0400 بتوقيت غرينتش.
ونقلت وكالة انباء روسية عن أحد الناجين قوله وسط بكاء وعويل الناجين وهم يعانقون اقاربهم على الشاطيء ان السفينة "مالت على جانبها الايمن وانقلبت في حوالي ثلاث دقائق".
ونقل عن الرجل قوله "كانت هناك عاصفة وامطار غزيرة في ذلك الوقت. توفي الكثير". وقال الرجل انه فقد زوجته وحفيده.
وقال رجل آخر وهو يبكي ويحتضن إمرأة "الطفل (غرق) هناك".
وقالت الناطق باسم وزارة الطواريء انه لم يتضح بعد سبب الغرق ولكن السلطات فتحت تحقيقا جنائيا ويبدو انه تركز على عمر وحالة السفينة التي بنيت عام 1955 في تشيكوسلوفاكيا.
وذكر التلفزيون الرسمي ان السفينة لم يكن بها سوى قاربي نجاة بدلا من اربعة ونقلت وسائل اعلام روسية عن احد افراد طاقم السفينة الاخرى التي انقذت بعض الركاب قوله انه لم يكن هناك وقت على ما يبدو لاستخدامهما.
وقال الكرملين في بيان ان الرئيس ديمتري ميدفيديف امر بفتح تحقيق في الحادث.
وذكرت وكالات انباء روسية ان السفينة بلغاريا التي وصفها التلفزيون الحكومي بانها مزودة بعشرات الكبائن ومطعمين نقلت ركابا الى بلدة مطلة على النهر في اقليم تتارستان يوم السبت وكانت في طريق العودة لكازان وقت وقوع الحادث.