قتل 18 شخصاً على الأقل امس، في غارة جديدة شنتها طائرات استطلاع أميركية في منطقة جنوب وزيرستان في باكستان، في حين هاجم رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي الحكومة الباكستانية، وحثها على زيادة الجهود لمحاربة «الإرهابيين» والتقليل من تذمّرها من غارات طائرات الاستطلاع الأميركية.
ونقلت قناة «جيو» الباكستانية عن مصادر مطلعة أن طائرتي استطلاع أطلقتا 4 صواريخ على الأقل في اتجاه منزل في منطقة داتا خيل في جنوب وزيرستان ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً وتدمير المنزل بشكل كامل. وبهجومي اليوم تكون واشنطن شنت 23 هجوماً بطائرات بلا طيار على باكستان في سبتمبر وهو أكبر عدد لمثل هذه الهجمات خلال شهر واحد.
من جهة اخرى، ذكرت قناة «سماء» أن قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس اتصل برئيس أركان الجيش الباكستاني أشفق كياني وأعرب عن أسفه عن الغارة التي شنها حلف شمال الأطلسي «الناتو» في وقت سابق وأدت إلى مقتل 3 جنود باكستانيين في منطقة كرام القبلية وعلى اثرها اعلنت باكستان أنها لن تسمح لإمدادات حلف الناتو بالمرور إلى أراضيها احتجاجاً على الغارة، وسط حالة من الغضب في أوساط الشعب الباكستاني.
في الاثناء قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» الكولونيل ديف لابان إن الوضع لا يزال على حاله ولا يزال المعبر الحدودي مقفلاً، وأضاف أن النقاش ما يزال مستمراً مع الحكومة الباكستانية حول إعادة فتح المعبر الحدودي ولكن «لا يوجد حتى الآن أثر فوري على عملياتنا في أفغانستان». وأوضح ان نحو 50 في المئة من إمدادات الناتو غير القتالية مثل الماء والطعام والوقود تصل إلى باكستان عبر هذا المعبر.
من جهتها، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» ان الولايات المتحدة اتفقت مع باكستان على فتح تحقيق مشترك في الحادث.وفي السياق وعد السفير الباكستاني في الولايات المتحدة حسين حقاني اول من امس بأن تفتح بلاده مجدداً حدودها لنقل الامدادات الى حلف شمال الاطلسي في افغانستان فور ضمان امنها.