قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن أن عملية السلام في سوريا استغرقت وقتا طويلا بسبب تشتت الجهود الدولية، معتبرا ان الوصول الى اتفاق في هذا البلد الذي مزقته الحرب يتطلب "تفاهما أعمق" بين روسيا والولايات المتحدة.
وخلفت الحرب في سوريا منذ اندلاعها في العام 2011، مئات الالاف من القتلى، وملايين المهجرين من ديارهم.
وفشل المبعوثون المتعاقبون للأمم المتحدة في إنهاء الحرب. ويحاول بيدرسن، وهو رابع شخص يتولى المهمة، تشكيل لجنة للإشراف على إصلاح الدستور، وهو مسعى متواضع مقارنة بجهود الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان للتوصل إلى اتفاق سلام خلال مؤتمر دولي في 2012.
وقال بيدرسن في المقابلة التي نشرها (مركز الحوار الإنساني)، ومقره جنيف "بالطبع وجود لجنة دستورية في حد ذاته لن يغير الكثير... لكن إذا تم التعامل مع الأمر بالشكل الصحيح وإذا توافرت الإرادة السياسية فقد يفتح ذلك الباب لعملية سياسية أشمل".
وأضاف أنه أبلغ الأطراف الرئيسية بأنه يحتاج إلى "ترتيبات دولية مختلفة" ويريد جمع مجموعة من الدول المؤثرة إلى جانب اجتماع اللجنة الدستورية.
ويشمل ذلك الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجموعتين من الدول النشطة سياسيا في سوريا وهي "مجموعة آستانة" التي تضم إيران وتركيا وروسيا و"المجموعة الصغيرة" التي تضم مصر وألمانيا والأردن والسعودية وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وقال بيدرسن "يشير هذا إلى حقيقة أننا في حقبة جديدة... استمر ذلك لفترة أطول من اللازم وينبغي إتاحة السبيل للمضي قدما. سيتطلب هذا بالتأكيد تفاهما أعمق بين روسيا والولايات المتحدة بشأن كيفية المضي قدما... نعمل على ذلك أيضا".
وذكر أنه ضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وهيئة التفاوض السورية المعارضة بشأن أهمية التعامل مع قضايا المحتجزين أو المخطوفين أو المفقودين وناشدهما اتخاذ "خطوات أكبر من جانب واحد في هذا الصدد".