أحييت مغنية البوب الأفغانية أريانا سيد حفلًا موسيقيًا في العاصمة كابول لإحياء ذكرى استقلال البلاد، وبيعت أكثر من 3000 تذكرة بسعر مرتفع، إلا أن السلطات قالت إنها غير قادرة على تأمين المكان، وذلك لأن البلاد شهدت سلسلة هجمات انتحارية وتفجيرات خلال الأشهر القليلة الماضية.
حضر مئات الشابات والشباب حفلًا موسيقيًا، رغم معارضة المحافظين وتهديدات بتنفيذ هجوم على الحفل، وجرى الحفل، النادر من نوعه في كابول، تحت إجراءات أمنية دقيقة في فندق انتركونتينانتل الذي يحظى بحراسة أمنية مشددة، وتعرف أريانا سيد، التي يصفها محبوها بأنها كيم كارداشيان الأفغانية، بشعرها الطويل ولباسها الضيق، وهو ما يعتبر من المحرمات لدى الكثير من الأفغان.
إصرار المغنية والنساء على الحفل
وعبر بشار سهيلي، أحد الحاضرين في الحفل، عن تفاجئه بالعدد الكبير للجمهور "رغم التهديدات"، وأضاف: "ومن حسن الحظ أن عدد النساء كان أكبر من عدد الرجال"، وقال إنه سأل بعض الفتيات عن سبب حضورهن فكان ردهن أنهن أتين لتحدي أولئك الذين يعارضون تنظيم الحفل.
وقالت أريانا سيد في تصريح خاص لـ "بي بي سي": "أغتنم هذه كفرصة جيدة جدا لمنح شيء من السعادة لأبناء بلدي الذين هم بحاجة ماسة إليها في الوقت الراهن".
وقالت سيد: "هناك في أفغانستان من هم ضد الموسيقى وضد الاحتفالات وضد حتى رأس السنة والعيد وكل شيء. أحس أن علينا أن نقف اليوم جميعا في وجه هذه المواقف (..) في نهاية الأمر، نحن أيضا بشر، وهذه احتياجات بشرية أساسية: الموسيقى، الاحتفال، يوم الاستقلال، رأس السنة".
وأكدت أريانا سيد أنها ستمنح مداخيل الحفل لعائلات قتلى هجوم مسلحين إسلاميين على قرية ميرزا أولونغ في شمال إقليم ساريبول في أفغانستان.
كاردشيان الأفغانية
تمزج أريانا موسيقاها بين الغناء الفولكلوري الأفغاني وموسيقى البوب العالمية، وتغني باللغتين الرئيسيتين في أفغانستان: الداري والباشتو، وتلقت أريانا العديد من التهديدات بالاغتيال من طرف أولئك الذين يعتبرون لباسها ومظهرها العام تحديًا للثقافة الأفغانية.