أعلن عشرات الأسرى في معتقل عوفر اليوم الاحد، انضمامهم إلى بقية الأسرى في إضرابهم عن الطعام".
وذكر الأسرى في رسالة لهم "ان العشرات منهم بدأوا اليوم خوض الإضراب المفتوح عن الطعام تحت إسم "إضراب النخبة".
كما أعلن الأسرى عزمهم الشروع في خطوات "نوعية وغير مسبوقة"، إذا واصلت إدارة مصلحة السجون رفض تنفيذ مطالبهم، مؤكدين أنهم "ماضون" في إضرابهم المفتوح عن الطعام.
وقالت اللجنة العليا لقيادة الإضراب في بيان صحافي اليوم: "نحن أمام مجزرة حقيقية يرتكبها السجانون، حيث يتم التنكيل بالمضربين على مدار الساعة في محاولة لإجبارهم على فك إضرابهم" .
وأعربت اللجنة عن أملها في ان تمارس مصر دوراً فاعلاً لنصرة قضية الأسرى، ودعت المجلس العسكري، إلى العمل الجاد، من أجل إلزام إسرائيل بتعهداتها في صفقة وفاء الأحرار، وفي مقدمتها إنهاء سياسة العزل الانفرادي وإلغاء قانون شاليط.
وذكر نادي الاسير الفلسطيني ان معتقلا فلسطينيا مضربا عن الطعام ادخل مساء السبت إلى غرفة العمليات في مستشفى اسرائيلي نتيجة تدهور وضعه الصحي.
وبحسب نادي الأسير فان المعتقل محمد حلس، وهو من قطاع غزة ومضرب عن الطعام منذ 12 يوما، ادخل الى غرفة العمليات في مستشفى سروكا الاسرائيلي بعد تردي وضعه الصحي.
وقال النادي إن المعتقل نقل من سجن عسقلان إلى المستشفى ليل السبت.
واكد متحدث باسم مصلحة السجون الاسرائيلية دخول المعتقل الفلسطيني المستشفى، لكنه نفى أن يكون وضعه الصحي خطرا، مشيرا إلى انه اعيد الى سجنه بعد معالجته.
من جانبه أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن تصدعاً كبيراً حدث في موقف مصلحة السجون الاسرائيلية التي كانت ترفض وبشكل مطلق الحديث ونقاش قضية إنهاء العزل الانفرادي للأسرى على اعتبار أنه خط أحمر يمس الأمن القومي الإسرائيلي على حد تعبير أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وقال فؤاد الخفش مدير المركز : "أن هذا التصدع تم من قبل أحد مدراء الاستخبارات في أحد السجون حين طرح حلاً وسطاً لإنهاء إضراب الاسرى حيث طالب بتجميع المعزولين في قسم واحد وتقديم تعهد من قبل الأسرى الذين سيخرجون من العزل بعدم التدخل في أي شأن خارج السجن وعدم إعطاء أي تصريح.
وذكر الخفش "أن العرض تم رفضه من قبل الأسرى الذين رفضوا القبول بأنصاف الحلول وأن إنهاء العزل الانفرادي حق كفله القانون الدولي ولن تقبل قيادة الإضراب فك الإضراب قبل إخراج جميع الأسرى المعزولين بدون شروط".
واعلن اكثر من 1200 معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية بداية نيسان/ ابريل الجاري البدء باضراب عن الطعام احتجاجا على اوضاعهم داخل السجون الاسرائيلية، والتحق بالاضراب بعد ايام قليلة 150 معتقلا اخرين.
وجاء اضراب المعتقلين الفلسطينيين عقب بدء حوالى 12 معتقلا اداريا اضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على وضعهم في الاعتقال الاداري، حيث يمضي اثنان منهم يومهم الستين، وهما ثائر حلاحلة وبلال ذياب.
وكان وزير الاسرى الفلسطيني عيس قراقع حذر في حديث له قبل ايام، من تدهور الوضع الصحي لعشرات المعتقلين الفلسطينيين نتيجة اضرابهم عن الطعام.
