عمان - البوابة - وسام نصرالله
إندلعت أعمال شغب صباح اليوم الأحد في مدينتين أردنيتين الرمثا (95 كم شمال عمان) ومعان (250 كم جنوب عمان) على خلفيتين منفصلتين.
وقام العشرات من ابناء محافظة معان بإغلاق أحد الشوارع الرئيسية وسط المدينة وإحراق الاطارات والحاويات احتجاجا على تسجيل اراضي الواجهات العشائرية بإسم رجل اعمال يعتبر من ابرز المتنفذين.
وقال شهود عيان ان الاعداد التي بدأت تنضم للاعتصام في تزايد وان المعتصمين يهددون باقتحام المدينة الصناعية التي تقع اراضي الواجهات العشائرية بالقرب منها وتحديدا في المنطقة المجاورة للمنطقة التنموية الخاصة.
وسبق لأهالي معان ان احتجوا عام 2007 على تسجيل الواجهات العشائرية باسم صندوق الملك عبدالله الثاني ذلك الوقت، الا ان محافظ المدينة انذاك وعدهم بإعادة الامور الى نصابها مما دفعهم لإستصلاح هذه الاراضي.
وقال الأهالي صباح اليوم الاحد أنهم فوجئوا ولدى مراجعتهم لدائرة الاراضي، أن تسجيل الأراضي التي يقع الخلاف عليها قد تم بإسم أحد المتنفذين.
وفي سياق آخر أغلق عشرات الأشخاص من أهالي الرمثا صباح اليوم الأحد دوار الرمثا، المؤدي للمدينة وقاموا بإحراق باص قديم وعدد من الإطارات.
وقال مصدر أمني أن الأهالي إحتجوا على نتيجة تقرير الطب الشرعي الذي صدر حول وفاة المواطن نجم العزايزة الزعبي، الذي يؤكد الأهالي أنه توفي نتيجة تعذيب رجال الأمن له، فيما يؤكد الأمن العام أنه توفي نتيجة إنتحاره ببطانية السجن.
وكانت نتائج التقرير الطبيب الذي أعدته اللجنة المحايدة المشكلة للكشف على جثة الشاب نجم الزعبي الذي توفي ليلة الخميس، قد أظهرت أن أسباب الوفاة هي الاختناق برابط حول الرقبة.
وأضاف التقرير الذي صدر ظهر السبت، أنه لم تظهر أية آثار تعذيب على بقية جثة المتوفى.
وسمحت اللجنة لطبيب من أقارب المتوفى بالتواجد أثناء عملية التشريح.
وأشار أحد أقارب المتوفى إلى أن مصادر من داخل احد الأجهزة الأمنية أوضحت لهم الطريقة التي تم بها تعذيب الفقيد، ومحاولة إظهار آثار على رقبته توحي بانتحاره.
و قال النائب عن لواء الرمثا أحمد الشقران أن ذوي الشاب طالبوا بتحويل القطعة التي استخدمها ابنهم المرحوم في شنق نفسه - حسب الرواية الأمنية- إلى المختبر الجنائي لتحليل البصمات التي عليها.