عمان - البوابة - وسام نصر الله
يرى الأكاديمي والباحث الفلسطيني الدكتور عقل صلاح، إن الإحتلال الاسرائيلي يتجه إلى مزيد من التصعيد، عقب ارتكابه جريمة اغتيال الشهيد تامر الكيلاني القيادي في مجموعة "عرين الأسود"، فجر اليوم الأحد، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال الأكاديمي الفلسطيني، المقيم في نابلس:"يبدو أن قوات الإحتلال قد قررت اتباع سياسة الإغتيالات الممنهجة بحق المقاومين في "عرين الأسود"، بدلا من اجتياح مدينة نابلس، التي تتخذها المجموعة مقرا لها، خوفا من تكبد الإحتلال خسائر بين الجنود".
وأضاف صلاح: "إن الإحتلال سيحاول في كل مرة استخدام أسلوب مختلف في عمليات الإغتيال، لتصفية عناصر "عرين الأسود" التي باتت تشكل مصدر إزعاج للعدو، بعد تبنيها عشرات عمليات إطلاق النار والإشتباكات المسلحة مع قوات الإحتلال والمستوطنين".
سياسة الإغتيال
وأكد صلاح، أن سياسة الاغتيالات التي تنتهجها قوات الإحتلال، بحق المقاومين، ستفشل ولن تجدي نفعا في وقف المقاومة، وكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وأشار صلاح إلى أن الإحتلال حاول خلال ال 7 عقود الماضية، تجربة كل الوسائل الممكنة لثني الشعب الفلسطيني، عن المقاومة والمطالبة بحقوقه، إلا أنه فشل في ذلك.
وطالب صلاح، السلطة الفلسطينية بإعلان موقف رسمي واضح، بوقف كل اشكال التنسيق الأمني مع الإحتلال، في ظل استمرار الإستيطان والإغتيالات واجتياح المدن.

تأهب اسرائيلي
ورفعت قوات الإحتلال، من حالة التأهب القصوى، تحسبا لأي هجمات انتقامية قد تشنها "عرين الأسود"، التي أصدرت بيانا توعدت فيه برد قاس على جريمة اغتيال الكيلاني، الذي استشهد بواسطة دراجة نارية مفخخة في البلدة القديمة.
وأفادت قناة "كان" العبرية، بأن الشهيد الكيلاني، كان مسؤولا عن سلسلة عمليات ضد قوات الإحتلال، في محافظة نابلس، من بينها هجمات مسلحة والقاء عبوات ناسفة، وارسال محمد ميناوي الذي اعتقل في ميدان الساعة في يافا، خلال توجهه لتنفيذ عملية في "تل أبيب".
وتخضع مدينة نابلس، والبلدات والقرى المحيطة بها، لحصار خانق ومشدد منذ 13 يوما، كسياسة عقابية من قبل "الإحتلال"، بعد رفض مجموعة "عرين الأسود"، التي تتخذ من البلدة القديمة، مقرا لها، كل العروض لتسليم سلاحها، ووقف عملياتها.

الشهيد تامر الكيلاني
الشهيد تامر الكيلاني، يبلغ من العمر (33) عاما، وهو من سكان حي جبل فطاير في نابلس، وهو متزوج وأب لطفلين، أحدهما يبلغ من العمر عاماً ونصف، وابنته (5 شهور).
ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وجناحها العسكري كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، في بيان لها، الشهيد الكيلاني، مشيرة إلى أنه أحد أشرس مقاومي البلدة القديمة.
وقالت الجبهة الشعبية، إن "الكيلاني" أسير محرر أمضى سابقاً في سجون الاحتلال 8 سنوات، بتهمة الانتماء للذراع العسكري "للجبهة".
