أكثر من 10 آلاف خرق..حرب في لبنان على وشك الانفجار

تاريخ النشر: 20 نوفمبر 2025 - 05:40 GMT
_

أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) اليوم الخميس أنها وثّقت أكثر من عشرة آلاف انتهاك نفذها الاحتلال الإسرائيلي جوًا وبرًا داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وأوضحت اليونيفيل أن الخط الأزرق يشهد حالة استقرار هشة، مشيرة إلى أن دوريات قوات حفظ السلام بالتعاون مع الجيش اللبناني تسعى يوميًا لمنع أي تصعيد والمساهمة في إعادة الهدوء إلى جنوب لبنان.

وبيّنت القوة الدولية أنها رصدت منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ أكثر من 7500 خرق جوي ونحو 2500 خرق بري شمال الخط الأزرق داخل الأراضي اللبنانية.

وأضافت أنها اكتشفت ما يفوق 360 مخبأ أسلحة متروكًا داخل مناطق مختلفة، وأحالتها إلى الجيش اللبناني، مؤكدة أنها ترفع تقارير بكل الانتهاكات إلى مجلس الأمن الدولي.

وخلال الأيام الأخيرة، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على مناطق لبنانية بذريعة استهداف مواقع تابعة لحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ما أدى إلى سقوط مدنيين.

ومساء أمس الأربعاء، شن جيش الاحتلال سلسلة غارات على بلدات عيناتا وطيرفلسية ودير كيفا وشحور في جنوب لبنان، عقب إصدار إنذارات تطالب السكان بالإخلاء.

كما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال تنفيذ هجوم يستمر لأيام ضد لبنان.

وفي 5 سبتمبر/أيلول الماضي، أقرت الحكومة اللبنانية خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، على أن يبدأ تنفيذها وفق ما تسمح به الإمكانيات المتوفرة، بينما يستمر حزب الله في رفض الدعوات للتخلي عن سلاحه.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 قد حاول وضع حد للعدوان الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، قبل أن تتصاعد المواجهات في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن أكثر من أربعة آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح. ولا يزال الاحتلال يتحدى الاتفاق عبر استمرار سيطرته على خمس تلال لبنانية احتلها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى يحتلها منذ عقود.