أكثر من 200 قتيل بإحتجاجات إيران.. و"القضاء" يتهم 100 شخص ب"إثارة الشغب"

تاريخ النشر: 12 أكتوبر 2022 - 02:01 GMT
جانب من الاحتجاجات في ايران
جانب من الاحتجاجات في ايران

أشارت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، اليوم الأربعاء، إلى ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات التي شهدتها إيران مؤخرا، إلى 201 شخص بينهم 23 طفلا، سقطوا في 18 محافظة، على خلفية وفاة الشابة "مهسا أميني" بعد توقيفها بأحد مراكز الاحتجاز التابعة للشرطة.

وأشارت المنظمة الإيرانية، التي تتخذ من أوسلو مقراً لها، إلى أن غالبية القتلى سقطوا في محافظات سيستان وبلوشستان وكردستان وأذربيجان الغربية.

من جانبه أفاد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الإيرانية، اليوم، بتوجيه التهمة لأكثر من 100 شخص، بعد أحداث الشغب الأخيرة.

ونقل الموقع عن مسؤولين قضائيين إنه تم توجيه الاتهام لـ60 شخصاً في طهران و65 شخصا آخرين في محافظة هرمزكان (جنوبا) موقوفون لضلوعهم في ما سمّاه "أعمال شغب

خلل في الانترنت

ووسط دعوات لتجدد الاحتجاجات في مختلف أنحاء إيران، أفادت جماعة حقوقية بخلل كبير تعاني منه البلاد في خدمة الانترنت، اليوم الأربعاء.

ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" عن الجماعة الحقوقية NetBlocks، أن حركة نقل بيانات الإنترنت في إيران انخفضت إلى نحو 25% مقارنة بأوقات ذروة النشاط.

جاء ذلك خلال يوم العمل الذي يشهد وجود الطلاب في الفصول في جميع أنحاء البلاد، فيما رجحت الجماعة أن يؤدي هذا الاضطراب إلى "مزيد من عرقلة التدفق الحر للمعلومات وسط الاحتجاجات".

"الفضاء الإلكتروني"

من جانبه اعتبر قائد سلاح الجو في الجيش الإيراني العميد الطيار حميد واحدي، أن "الفضاء الإلكتروني" يتحمل مسؤولية أعمال الشغب التي شهدتها البلاد مؤخرا.

ولفت واحدي إلى أن "المحاولات التي تقوم بها بعض دول العالم في وسائلها الإعلامية وتكريس جهودها من أجل ضرب إيران، بينها قناة "بي.بي.سي" البريطانية التي تعمل منذ حوالي 25 يوما على تحريض الشبان الإيرانيين وتركت كل برامجها لهذا الهدف".

وأكد واحدي، خلال المراسم الختامية لدورة البصيرة لمنتسبي سلاح الجو في الجيش، ضرورة إشراف الوالدين بشكل كامل على أبنائهم كي لا يقعوا فريسة في المجال الافتراضي.

ودعا "أولياء الشبان لتحذير أبنائهم من الوقوع في شبك الأعداء في المجال الافتراضي والأضرار التي ستلحق بهم"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "فارس".

احتجاجات كبيرة

وتشهد إيران، منذ حوالي أسبوعين، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".

وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.

وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على "شرطة الأخلاق" واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني (22 عامًا).

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن