نفّذت إيران، فجر اليوم الأحد، هجمات متتالية بصواريخ نوعية وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع ومناطق استراتيجية تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، أبرزها تل أبيب وحيفا، إلى جانب منشآت بحثية ومراكز إمداد. وقد أدت الضربات إلى سقوط 9 قتلى وأكثر من 300 جريح، إضافة إلى تدمير واسع في عدد من المناطق.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، أسفر القصف عن مقتل وإصابة المئات ، فضلًا عن وجود عشرات العالقين تحت الأنقاض في مناطق متعددة وسط وجنوب الأراضي المحتلة. وسقطت صواريخ إيرانية على مبانٍ سكنية ومراكز حيوية في تل أبيب، بات يام، ورحوفوت، متسببة في أضرار مادية جسيمة.
وأعلن موقع "واللا" العبري سقوط 4 قتلى و240 مصابًا في بات يام ورحوفوت جنوب تل أبيب، فيما أكدت الإذاعة العبرية تضرر عشرات المنازل والمباني جراء انفجار أحد الصواريخ، مع استمرار عمليات إنقاذ وبحث عن مفقودين. وتشير التقديرات إلى وجود نحو 35 شخصًا مفقودًا في موقع سقوط الصاروخ ببات يام، الذي وصفته السلطات بأنه "موقع واسع الدمار وكثيف الإصابات".
وفي وقت سابق من فجراليوم، أفاد الإسعاف التابع للاحتلال الإسرائيلي بمقتل 5 أشخاص، بينهم أربعة في مدينة حيفا، بالإضافة إلى امرأة قُتلت في تل أبيب. كما أُصيب أكثر من 50 شخصًا بجروح متفاوتة نتيجة القصف الإيراني المباشر.
وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تضرر مركز بحثي بارز جراء الهجمات، مشيرة إلى اندلاع حريق في مبنى مختبرات. من جهتها، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن معهد وايزمن للأبحاث في رحوفوت تعرض لقصف مباشر خلّف أضرارًا كبيرة في منشآته.
وكشفت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية أن إيران استخدمت صواريخ من طراز "عماد"، و"قادر"، و"خيبر" خلال الهجوم، بينما أعلنت وكالة "إرنا" الرسمية عن استخدام صاروخ فرط صوتي في قصف مدينة حيفا.
وفي بيان رسمي، أعلن الحرس الثوري الإيراني إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ فجر اليوم، استهدفت منشآت لتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود ومراكز طاقة تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت وكالة "فارس" أن الصواريخ المستخدمة كانت تكتيكية، موجهة، وتعمل بالوقود الصلب، ومزودة برؤوس شديدة الانفجار.
وفي تصريح خاص لقناة الجزيرة، أكد مسؤول أمني إيراني رفيع أن طهران تستعد لمواجهة مستمرة مع الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن إيران لم تكن من بدأ الحرب، لكنها "من سيقرر متى تنتهي". وأضاف أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يجرّ المنطقة إلى هاوية، وأن نتائج هذه المواجهة قد تنتهي بإسقاط حكومته ونظامه السياسي بالكامل.