سجلت ألمانيا الشهر الماضي، 206101 طالب لجوء، في رقم قياسي جديد في هذا البلد، الذي أحصى منذ مطلع العام الجاري 964574 مهاجراً، على ما أعلنت وزارة الداخلية الاثنين.
وبذلك تكون حركة تدفق المهاجرين حققت ارتفاعاً قوياً منذ آخر أرقام صدرت الشهر الماضي (181166 مهاجراً في أكتوبر/ تشرين الأول)، ومن المرجح بالتالي أن يتخطى عدد طالبي اللجوء في ألمانيا المليون بحلول نهاية السنة.
وأرقام الوزارة هذه، مصدرها نظام "ايزي" الألماني الذي يحصي عدد المهاجرين القادمين إلى البلاد، ويعتزمون طلب اللجوء لكن لم يقوموا بعد بذلك.
لكن الوزارة لم تحدد جنسيات طالبي اللجوء، وفي الإحصاءات السابقة، كان السوريون والأفغان يشكلون العدد الأكبر.
وأشارت الوزارة في بيان، إلى أن متوسط المدة التي يستغرقها النظر في طلبات اللجوء تتراوح بين ثلاثة أشهر تقريباً، لرعايا كوسوفو و15 شهراً تقريباً للباكستانيين، لكن إجراءات النظر في طلبات السوريين فتستغرق عادة حوالي ثلاثة أشهر ونصف الشهر.
وقالت الوزارة في بيانها، إن "خفض مدة الإجراءات بشكل كبير"، ناجم عن إعطاء المكتب المركزي للمهاجرين الأولوية للطلبات الصادرة من رعايا دول تعتبر آمنة، مثل البلقان التي ليس لرعاياها أي فرصة بالحصول على اللجوء، ودول تعتبر خطرة مثل سورية.
وتؤكد ألمانيا عبر المستشارة "انجيلا ميركل"، بأن دول الاتحاد الأوروبي التي لا تزال مترددة في استقبال المزيد من المهاجرين، لديها واجب أخلاقي حيال المهاجرين الفارين من الحروب أو القمع، على الرغم من ذلك، شددت الحكومة بعض الشيء إجراءات درس ملفات الوافدين الجدد في محاولة لوقف هذا التدفق.