تتخوف أوروبا من مواجهة فصل شتاء كارثي، بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا، وارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير، بشكل يؤدي لسقوط أعداد كبيرة من سكان القارة العجوز إلى خط الفقر، وبالتالي عدم القدرة على تحمل التكاليف العالية للتدفأة.
وتخطط بعض المدن الألمانية لتنظيم أماكن عامة مدفأة في أوقات البرد، حيث يمكن لأولئك الذين لا يستطيعون التعامل مع ارتفاع أسعار الطاقة البقاء في المنزل.
وستقوم السلطات في مدينة لودفيغسهافن، من أجل هذا الغرض، بتجهيز مركز رياضي داخلي، والذي تم بناؤه سابقا كمركز للتطعيم. قد تظهر أماكن عامة مماثلة في مدن نيوشتات وفرانكنثال ولانداو، وفقا لتقارير صحيفة "بيلد أم سونتاج".
وأكدت السلطات أن عملية ملء مرافق تخزين الغاز (أوغس) تتم في ألمانيا، ووصلت نسبة الملء إلى 63%.
زيادة أسعار الكهرباء
وفقا لتوقعات جمعية الإسكان الألمانية، ستكون الزيادة في أسعار الكهرباء في ألمانيا أكثر وضوحا للمستهلكين في عام 2022 مما كان متوقعا سابقا. ستنفق الأسر المكونة من 4 أشخاص 5000 يورو.
من جانبها حذرت شركة "كورنوال إنسايت" الاستشارية من أنه في يناير/كانون الثاني 2023، يمكن أن ترتفع فواتير الكهرباء للبريطانيين إلى أكثر من ثلاثة آلاف جنيه إسترليني، ما يهدد "بسقوط ملايين الناس في الفقر".
وفقا للمحللين، ستزداد عتبة سعر الغاز والكهرباء للمستهلكين عن عام 1971 الحالي إلى 3245 جنيها في شهر أكتوبر/تشرين الأول، ثم إلى 3364 جنيها في بداية العام المقبل، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
يعتقد الخبراء أن مثل هذه الزيادة في الأسعار يمكن أن "تسقط الملايين من الناس في الفقر"، لذلك سيحتاج البريطانيون إلى المزيد من المساعدة من الدولة في فصل الشتاء "الكارثي"، بحسب الصحيفة.
يشار إلى أن سكان المملكة المتحدة سيواجهون ضغوطا إضافية تضاف إلى أزمة تكلفة المعيشة الحالية.