كشفت أحدث الدراسات أن معدلات الوفاة في أمريكا سجلت ارتفاعات بمستويات غير متوقعة مقارنة بالمعدلات الموجودة في دول متقدمة ومغايرة، قد تكون مؤشرا على تراجع أداء الاقتصاد الأمريكي خلال العقود الماضية الأمر الذي من شأنه تراجع الخدمات الصحية على مستوى البلاد.
وبينت الدراسة إن الناس في الولايات المتحدة يموتون بمعدلات مرتفعة، وأن هذه المعدلات تنمو بصورة مستمرة.
ووفقا لموقع ساينس آلارت الأمريكي فإنه وفي عام 2021 تم تسجيل نحو 3.4 مليون حالة بينهم 892 ألف حالة تمثل زيادة في المعدلات السنوية المتوقعة، وقدرت نسبة الزيادة في وفيات الأمريكيين في ذلك العام بنسبة (1 - 4)، أي أنه من بين كل 4 حالات وفاة توجد حالة واحدة زائدة عن المعدلات المتوقعة.
وقارنت الدراسة الحديثة ما بين العام 2021 والعام 2019 الذي كانت النسبة فيه (1 - 6) أي أنه في ذلك العام كانت هناك حالة وفاة غير متوقعة من كل 6 حالات وفاة حيث يتم تسجيلها في ذلك العام.
وخلصت الدراسة إلى أن معدلات الوفاة في العام 2021، سجلت زيادة 85 في المائة تقريبا مقارنة بالعام 2019، وأشارت الدراسة إلى أن هذه المعدلات زائدة لم تكن متوقعة.
كما أشارت الدراسة التي أثارت جدلا إلى أن معدلات الوفيات غير المتوقعة إلى أعداد الوفيات الزائدة عن المعدلات المتوقعة في العام محدد مقارنة بالدول الأخرى التي تمتلك مستوى معيشية مماثلة للدولة محل الدراسة.
كما تكشف الدراسة عن قلق الأمريكيين لأنه يتعلق بمعدلات وفاة متزايدة في دولة غنية بصورة تخالف واقع أن الدول الغنية توفر رعاية صحية أفضل لمواطنيها بصورة تجعل متوسط أعمارهم أطول.
وتوقع الموقع الأمريكي أن ذلك الارتفاع في نسبة الزيادة ربما يكون مؤشرا على تراجع أداء الاقتصاد الأمريكي خلال العقود الماضية بطريقة أدت إلى تراجع الخدمات الصحية على مستوى البلاد.
