أنباء عن تنحي البشير، وترقب بيان من الجيش بعد سيطرته على مبنى التلفزيون

تاريخ النشر: 11 أبريل 2019 - 05:49 GMT
متظاهرون في السودان
الالاف نزلوا الى الشوارع في انحاء العاصمة السودانية الخميس
أبرز العناوين
الاستخبارات العسكرية السودانية تعتقل أكثر من 100 من قادة حزب المؤتمر الوطني
ضباط من الجيش السوداني يسيطرون على مبنى التلفزيون والإذاعة الرسمي والقوات المسلحة ستذيع بيانا هاما بعد قليل.

ذكرت مصادر حكومية ووزير بولاية شمال دارفور الخميس أن الرئيس السوداني عمر البشير تنحى وأن المشاورات جارية لتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد.

ونسبت قناة الحدث إلى عادل محجوب حسين وزير الإنتاج والموارد الاقتصادية في ولاية شمال دارفور قوله إن المشاورات مستمرة لتشكيل مجلس عسكري يتسلم السلطة بعد تنحي البشير.

وفي وقت سابق، ذكرت مصادر سودانية، أن ضباطا من الجيش أبلغوا البشير بعزله من منصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية، فيما ينُنتظر أن يصدر الجيش بيانا هاما في وقت لاحق، وذلك بعد سيطرته على مبنى الاذاعة والتلفزيون.

وبالتزامن، خرج عشرات الآلاف في مسيرات في وسط العاصمة السودانية الخرطوم صباح يوم الخميس.

وتدفق الآلاف في وقت سابق من يوم الخميس‭ ‬على موقع اعتصام خارج وزارة الدفاع بدأه محتجون مناهضون لحكم حسن البشير منذ يوم السبت.

وأفادت وكالة الأناضول للأنباء، أن الاستخبارات العسكرية السودانية نفذت حملة اعتقالات طالت أكثر من 100 من قادة حزب المؤتمر الوطني.

وأوضحت أن الاستخبارات السودانية اعتقلت عبد الرحيم محمد حسين رئيس حزب المؤتمر الوطني المفوض ووزير الدفاع السابق والمقرب من البشير، وأحمد هارون، نائب رئيس الحزب، كما اعتقلت النائب الأول السابق علي عثمان محمد طه، ومساعد الرئيس عوض الجاز، ومساعد الرئيس الأسبق نافع علي نافع.

وكانت صحيفة “سودان تريبيون” قالت أن ضباطا من الجيش السوداني يسيطرون حاليا على مبنى التلفزيون والإذاعة الرسمي، فيما قال الاخير إن القوات المسلحة ستذيع بيانا هاما بعد قليل.

وانتشر عناصر من الجيش في محيط القيادة العامة لمنع المتظاهرين من الوصول للمقر .

وأغلقت السلطات السودانية مطار الخرطوم أمام حركة الطيران، بانتظار تلاوة بيان الجيش.

وأشارت الصحيفة إلى أن الغموض يحيط بطبيعة هذا التحرك حيث تواترت أنباء عن انقلاب عسكري دون أن تعرف هوية منفذيه.

وبثت الإذاعة الرسمية الحانا عسكرية كما قطع التلفزيون الرسمي برنامجه وبث أغاني وطنية.

بثت الإذاعة الرسمية الحانا عسكرية كما قطع التلفزيون الرسمي برنامجه وبث أغاني وطنية.

وأضافت الصحيفة أن قوات من الدعم السريع انتشرت بكثافة في شوارع العاصمة السودانية الرئيسية كما شوهدت هذه القوات تحيط بأماكن قريبة من تجمع اعتصام آلاف السودانيين المطالبين برحيل الرئيس عمر البشير، كما انسحبت القوات الشرطية.

وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميّة السودانيّة الخميس أنّ القوّات المسلّحة السودانيّة ستُصدر “بياناً هامّاً بعد قليل”، ولم تُقدّم وسائل الإعلام الرسميّة السودانيّة مزيداً من التّفاصيل.

وجاء إعلان الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون في وقت يعتصم آلاف المتظاهرين أمام مقرّ الجيش في الخرطوم لليوم السادس على التوالي للمطالبة بتنحّي البشير.

وقال شهود عيان إنهم شاهدوا العديد من الآليات العسكرية وعلى متنها جنود تدخل مقر الجيش في ساعات مبكرة صباح الخميس.

ويضم مقر الجيش المقر الرسمي للبشير ووزارة الدفاع.

وفي السياق، دعا تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة، الخميس، كل المواطنين التوجه لمكان الاعتصام أمام مقر الجيش السوداني، عقب إعلان الجيش عن بيان هام.

وقال: “نناشد كل المواطنين بالعاصمة ومدن البلاد بالتوجه لأماكن الاعتصامات أمام القيادة العامة للجيش السودان، وحاميات الجيش بمدن الولايات (18 ولاية)”.

وشدد البيان على المعتصمين بالبقاء في ميدان الاعتصام وعدم التحرك حتى إعلان بيان أخر من التجمع.

ويقود تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة منذ 19 ديسمبر/ كانون أول، للمطالبة بتنحي البشير وإسقاط النظام.

ويعتصم السودانيين أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني منذ يوم السبت الماضي رغم محاولات الأمن تفريقهم باستخدام الرصاص والغاز المسيل للدموع.

ووصل عدد الضحايا منذ بدء الاعتصام السبت الماضي 22 قتيلا، حتى الثلاثاء، وفق “لجنة أطباء السودان” المعارضة، دون وجود إحصائية رسمية بهذا الخصوص حتى عصر الأربعاء.

ودخلت احتجاجات السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء، وتطورت لاحقًا لتتحول إلى المطالبة بتنحي البشير، وأسفرت عن سقوط 50 قتيلا وفي آخر احصائية حكومية، فيما تتحدث المعارضة والمنظمات عن تجاوز الـ70 قتيلا.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن