أمست أوكرانيا على ليلة دامية عقب هجمات روسية مكثفة استهدفت مدينة تقع غربي البلاد، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تركيا في محاولة لإحياء مسار مفاوضات السلام المتوقفة مع موسكو.
وقال مسؤولون أوكرانيون اليوم الأربعاء إن روسيا نفذت هجوماً واسع النطاق باستخدام أكثر من 470 طائرة مسيرة و48 صاروخاً، استهدف أحدها برجاً سكنياً في مدينة تيرنوبيل، كما ضربت الهجمات مواقع حيوية تشمل منشآت للطاقة والنقل، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في عدة مناطق.
وأعلنت فرق الإنقاذ في تيرنوبيل أن الهجوم أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً، بينهم طفلان، وإصابة 66 آخرين، فيما ذكرت وزارة الداخلية أن الضربات تسببت بأضرار كبيرة في مبانٍ سكنية ومنشآت صناعية ومستودعات، وأشعلت حرائق واسعة.
وفي موازاة التصعيد، وصل الرئيس الأوكراني إلى أنقرة صباح اليوم للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان، مع احتمال لقائه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، رغم عدم تأكيد مشاركته حتى الآن. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين أوكرانيين أن المحادثات تهدف إلى إعادة إشراك الولايات المتحدة في جهود السلام المتعثرة ودفعها إلى زيادة الضغط على موسكو.
في المقابل، امتنع الكرملين عن التعليق على تقارير نشرها موقع أكسيوس الأميركي تتحدث عن إعداد واشنطن وموسكو سراً لخطة سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.
