قامت المركبات المدرعة والجنود بعرض عسكري في الميدان الرئيسي بكييف يوم الأحد في ذكرى عيد الاستقلال في استعراض جريء للقوة العسكرية قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إنها احتشدت من أجل حرب تاريخية للاستقلال عن روسيا.
وتقدم الجنود الذين من المقرر أن يتوجه بعضهم مباشرة إلى الحرب على الإنفصاليين في طابور عرض بميدان الاستقلال في كييف وجاءت خلفهم عربات مدرعة تحمل الأسلحة المضادة للدبابات صاحبتها شاحنات تقطر أنظمة الصواريخ.
وفي مراسم جمعت بين الوطنية والجدية والعاطفة العميقة أعلن بوروشينكو أن حرب أوكرانيا على الإنفصاليين الموالين لروسيا ستدخل التاريخ على الأرجح "كحرب وطنية لعام 2014".
وفي إشارة واضحة إلى دور روسيا قال بوروشينكو إن البلاد تخوض "حربا ضد عدوان خارجي من أجل أوكرانيا ومن أجل حريتها ومن أجل شعبها ومن أجل الاستقلال."
وأضاف "من الواضح أنه في المستقبل المنظور للأسف سيبقى التهديد العسكري لأوكرانيا ونحن بحاجة إلى أن نتعلم ليس فقط التعايش مع هذا لكن أيضا أن نكون دائما على استعداد للدفاع عن استقلال بلادنا."
ويستمر القتال في شرق البلاد. وفي وقت مبكر يوم الأحد أمطرت قنابل المدفعية وسط دونيتسك معقل الإنفصاليين لتصيب منطقة تضم أحد أكبر مستشفيات المدينة. واتهم الإنفصاليون كييف بتعمد استهداف المدنيين الأمر الذي نفاه القادة الأوكرانيون.
ووضع الانفصاليون المعدات العسكرية الأوكرانية المدمرة في ساحة بوسط المدينة استعدادا لتنظيم احتفالات خاصة ردا على احتفالات كييف.
وأعلنت أوكرانيا استقلالها في 25 أغسطس آب 1991 في اعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي لكن كثيرا من الأوكرانيين يعتقدون أن موسكو لم تسمح للبلاد قط بالمضي قدما كدولة ذات سيادة وتحاول الآن استعادة سيطرتها