قال رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود أولمرت يوم الخميس إنه لا يعتزم العودة إلى العمل السياسي بعد أن برأته محكمة من اتهامات كبرى بالفساد دفعته للاستقالة عام 2008 .
وكانت وسائل إعلام اسرائيلية قد تكهنت بأن يتحالف أولمرت مع المعارضة الان بعد أن أصبح لحزبه كديما زعيم جديد وشارك في حكومة ائتلافية محافظة بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأدت تحقيقات الشرطة بالاضافة إلى ادائه في حرب لبنان عام 2006 والتي كلفت بلاده الكثير إلى تدني شعبية أولمرت بشدة.
وقال أولمرت (66 عاما) لمعهد دراسات الأمن القومي وهو مركز أبحاث اسرائيلي في مؤتمر لإحياء الذكرى السادسة للصراع "أريد أن أهدئ من يشعرون بالقلق. ليست لدي نية لخوض العمل السياسي. لست مشاركا ولا أعتزم المشاركة."
وقال أولمرت "لدي حزبي.. كديما.. الذي أنتمي له. ليس لدي حزب احتياطي ولا أعتزم أن يكون لي مثل هذا الحزب."
ورغم أن محكمة في القدس برأته يوم الثلاثاء من الرشوة والاحتيال أدين أولمرت في اتهامات أقل تتعلق بخيانة الأمانة عندما كان وزيرا للتجارة والصناعة في وقت سابق.
وهو ينتظر حكما في هذا الاتهام وأيضا حكما في قضية رشوة اخرى بسبب دوره عندما كان رئيسا لبلدية القدس من 1993 إلى 2003 في بناء مجمع هوليلاند الإسكاني الكبير والذي اعتبر على نطاق واسع أسوأ مشروع يشوه شكل المدينة.
ونفى أولمرت ارتكاب أي مخالفات ودفع حكم البراءة الذي صدر يوم الثلاثاء الاسرائيليين إلى طرح تساؤلات حول قضية استقالته ومحاكمته التي تزامنت مع علاجه من سرطان البروستاتا.
لكن استطلاعا أجرته القناة العاشرة وعرضت نتائجه يوم الأربعاء أظهر أن 70 في المئة من المواطنين يعارضون عودته للسياسة مقابل تأييد 22 في المئة فقط.