إبقاء مراقبين دوليين في حمص: عنان يدعو المتقاتلين لإلقاء السلاح

تاريخ النشر: 22 أبريل 2012 - 12:25 GMT
تم نشر عدد محدود من المراقبين في اطار فريق طليعي وتوجه الى مدينة حمص
تم نشر عدد محدود من المراقبين في اطار فريق طليعي وتوجه الى مدينة حمص

 قال مبعوث السلام الدولي الى سوريا كوفي عنان يوم الاحد ان قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة نشر 300 فرد اخرين لمراقبة وقف اطلاق النار في سوريا يمثل "لحظة حاسمة لاستقرار البلاد".

ودعا عنان في بيان صدر في جنيف كلا من قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة لالقاء اسلحتهم والعمل مع المراقبين العزل لدعم الوقف الهش لاطلاق النار الذي بدأ سريانه قبل عشرة ايام.

وقال عنان "يجب ان تكف الحكومة خاصة عن استخدام الاسلحة الثقيلة وان تسحب كما تعهدت مثل هذه الاسلحة والوحدات المسلحة من المراكز السكنية وان تنفذ بالكامل التزاماتها بموجب الخطة المؤلفة من ست نقاط" مشيرا الى خطته للسلام التي قبلها الجانبان لانهاء العنف المستمر منذ 13 شهرا.

وتبنى مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاجماع قرارا صاغته روسيا ودول أوروبية يوم السبت يسمح بنشر ما يصل الى 300 مراقب عسكري أعزل بشكل مبدئي في سوريا لمدة ثلاثة أشهر.

وتم نشر عدد محدود من المراقبين بالفعل في الاسبوع المنصرم في اطار فريق طليعي وتوجه الى مدينة حمص المضطربة يوم السبت بعد شهور من القصف.

وقال عنان "سيساعد عمل البعثة على تهيئة الظروف التي تؤدي الى بدء عملية سياسية مطلوبة بشدة والتي ستتناول المخاوف والتطلعات المشروعة للشعب السوري."

ومضى يقول "أدعو الحكومة والمعارضة وكل أبناء سوريا الى الاستعداد للانخراط في مثل هذه العملية باعتبار أن لها أكبر أولوية

مراقبان دوليان بحمص

وافاد مسؤول في الامم المتحدة وكالة فرانس برس الاحد ان اثنين من المراقبين الدوليين الموجودين في سوريا منذ اسبوع للتحقق من وقف اطلاق النار الهش وزاروا مدينة حمص (وسط) السبت بقيا فيها "تلبية لرغبة السكان".

وذكر المسؤول في طليعة بعثة المراقبين نيراج سينغ "بقى اثنان من المراقبين الدوليين منذ مساء السبت في حمص التي زارها المراقبون يوم امس".

واوضح سينغ "لقد كانت زيارة طويلة التقى جنود حفظ السلام خلالها السلطات المحلية وجميع الاطراف وتكلموا الى الناس وقاموا بجولة في المدينة وتوقفوا في عدد من المناطق".

واشار المسؤول الى وجود "ثمانية مراقبين في سوريا التي من المنتظر ان يصلها ايضا مراقبان اخران الاثنين".

وبين شريط بثه ناشطون على الانترنت عددا من جنود حفظ السلام بينهم العقيد احمد حميش رئيس الفريق وهم يتحدثون مع السكان في غرفة خلال زيارتهم لمدينة حمص.

واظهر مقطع الفيديو احد سكان حي الخالدية وهو يتحدث الى المراقبين بالانكليزية "من فضلكم ابقوا معنا، ان هذا مهم جدا" مضيفا "ان القصف يتوقف عندما تكونون هنا".

وفي مقطع اخر للاجتماع نفسه، يقول الملازم اول المنشق عبد الرزاق طلاس احد قادة كتيبة الفاروق التي قاتلت القوات النظامية في بابا عمرو، للمراقبين "انتم بحمايتي".

ويقول طلاس للعقيد حميش "لقد دخلتم الى سوريا لوقف القتل (..) اننا في الجيش الحر مسؤولون عن حماية المواطنين ونضمن لكم سواء جاء مراقبان او عشرة ان يكونوا في عهدتنا لا يصابون باذى ولا يحدق بهم اي خطر على حياتهم".

ويؤكد طلاس للمراقبين "ان خرجتم الان من حمص سيتابع (النظام) عملياته العسكرية، انهم يستخدمون الدبابات والصواريخ وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، وبفضل وجودكم توقف عنف السلاح ولم يتم اي اجتياح".

ويضيف "اننا نطلب منكم البقاء، اثنان منكم على الاقل".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن