إحتجاجات في شمال لبنان على توقيف "سلفي"

تاريخ النشر: 29 يناير 2012 - 07:28 GMT
جنود من الجيش اللبناني
جنود من الجيش اللبناني

افرج مساء السبت عن رجل دين سلفي كان اوقفه الجيش اللبناني بتهمة الافتاء بعدم جواز الدخول إلى الجيش، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس الذي شاهد عودته الى مدينة طرابلس في الشمال حيث كان حشد من الاسلاميين ينفذ اعتصاما للمطالبة بالافراج عنه.

وكان مئات الاسلاميين تجمعوا مساء عند مدخلي مدينة طرابلس في شمال لبنان من جهتي الشمال والجنوب، احتجاجا على توقيفه وقطعوا الطريق العام في المنطقتين بعوائق حديدية ودراجات نارية.

وقال الشيخ رائد كبارة من اللقاء العلمائي الاسلامي لوكالة فرانس برس خلال الاعتصام ان "مخابرات الجيش اللبناني أوقفت الشيخ عبدالله حسين"، وهو مدرس في مساجد طرابلس ذو توجه سلفي، "بتهمة اصدار فتوى بتحريم الدخول في الجيش اللبناني".

واضاف كبارة ان "هذه التهمة غير صحيحة. وفي كل الاحوال، نحن نعتقد ان المسالة فقهية ولا يجوز محاسبة احد عليها".

واوضح كبارة ان "البعض قد يفتي بتحريم الدخول الى الجيش لانه جيش غير مسلم بناء على اجتهاد"، موضحا ان هذا الامر "لا ينطبق على الشيخ عبدالله حسين ولا على دار الفتوى والمشايخ السلفيين في لبنان".

وقال "انهم لا ينظرون الى الجيش اللبناني على انه كافر، بحكم واقع لبنان وتركيبته الداخلية".

ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها "لا اله الا الله"، وهتفوا "الله اكبر". وكانوا طيلة وقت الاعتصام يصغون الى احادث دينية. ونصبوا خيما في الطرق، مؤكدين انهم لن يفتحوا الطرق قبل الافراج عن الشيخ عبدالله حسين.

وبعد بضع ساعات، تم الافراج عنه من دون اي توضيح من السلطات العسكرية او القضائية. ووصل الشيخ حسين الى طرابلس والقى كلمة في المعتصمين قبل ان يتفرق هؤلاء ويعاد فتح الطرق.

وتنشط في طرابلس ذات الغالبية السنية مجموعات اصولية وسلفية واسلامية عدة.