إحتجاحات ألمانية ضد إسرائيل لهدمها مشاريع تخدم فلسطينيين

تاريخ النشر: 18 فبراير 2012 - 07:56 GMT
جرافات إسرائيلية تهدم مبنى فلسطيني في القدس المحتلة
جرافات إسرائيلية تهدم مبنى فلسطيني في القدس المحتلة

أثارت إسرائيل موجة من الاحتجاجات الحكومية والبرلمانية في ألمانيا مؤخرا بسبب قيامها بإزالة مشروعين للأنشطة الثقافية والرياضية بحي سلوان في القدس الشرقية وتهديدها بإزالة مشروع ثالث لتوليد الطاقة الكهربائية، وهي مشروعات مولتها ألمانيا من أموال دافعي الضرائب فيها.

فمن جانبها، عبرت وزارة التعاون الدولي الألمانية عن احتجاجها الشديد على قيام رجال شرطة وموظفين إسرائيليين تابعين لبلدية القدس صباح الاثنين الماضي بإزالة مركز "مدى" الثقافي وحديقة وملعب أطفال، مولت ألمانيا إقامتهم العام الماضي بحي سلوان في القدس لتوفير بديل عن الشوارع للشباب والناشئة الفلسطينيين لممارسة أنشطة ورياضات مفيدة.

كما أعرب وزير الدولة الألماني للتعاون الدولي ديريك نيبل عن صدمته من تحويل إسرائيل للمشروع الذي زاره قبل أسبوعين، وساهمت وزارته في تأسيسه بمبلغ عشرين ألف يورو إلى كومة من المخلفات.

واعتبر الوزير في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر الجماينة تسايتونغ" أن إزالة الشرطة والسلطات البلدية الإسرائيلية لمركز "مدى" الثقافي والحديقة والملعب التابعين له "يمثل إجراءً لا يساعد على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، ويدمر ثقة بنيت بمساع مضنية، ويخلف جراحا غائرة لدى الأجيال الفلسطينية القادمة".

وقام نيبل نهاية كانون الثاني الماضي كأول وزير بالحكومة الألمانية بزيارة حي سلوان، حيث طالب إسرائيل من هناك بالتوقف عن سياسة هدم منازل الفلسطينيين.

تداعيات وخيمة

في السياق نفسه، دعت هايكا هينزل النائبة في البرلمان الألماني (البوندستاغ) عن حزب اليسار المعارض، حكومة المستشارة أنجيلا ميركل للاحتجاج بشدة على إزالة الشرطة الإسرائيلية لمركز " مدى " وملحقاته، والتدخل للحيلولة دون قيام الجيش الإسرائيلي بهدم محطة لتوليد الكهرباء من الشمس والرياح جنوب مدينة الخليل.

وقالت هينزل إن ما نفذته الشرطة الإسرائيلية بحي سلوان في القدس الشرقية وما يهدد الجيش الإسرائيلي بتنفيذه جنوبي الخليل "يمثل مظهرا واضحا لغطرسة الاحتلال الإسرائيلي في أراضي الضفة الغربية".

وأوضحت النائبة الألمانية أن محطات الطاقة الشمسية وعجلات الرياح التي يريد الجيش الإسرائيلي إزالتها، كلفت الخزينة الألمانية 400 ألف يورو، وتعتبر الوسيلة الوحيدة التي يعتمد عليها الأكثرية من بين 1500 فلسطيني يعيشون في المنطقة "سي" للحصول على الكهرباء.

وتساءلت "استنادا لأي حق أو قانون يريد الجيش الإسرائيلي حرمان هؤلاء السكان الفلسطينيين من مصدرهم الوحيد للطاقة والمياه والضوء والإنترنت".

واعتبرت نائبة البرلمان الألماني أن إزالة الشرطة الإسرائيلية لمركز "مدى " الثقافي وملحقاته، لإقامة مرأب للسيارات لـ300 مستوطن يعيشون بحي سلوان الذي يقطنه عشرات آلاف الفلسطينيين، يدلل على أهمية إزالة الاحتلال الإسرائيلي باعتباره العائق الأكبر أمام تحقيق السلام".