افاد مصدر في الشرطة ان حافلة صغيرة تنقل طلاب مدرسة يهودية احرقت ورشق كنيس يهودي بالحجارة خلال نهاية الاسبوع الماضي في ستراسبورغ (شرق).
وفتحت تحقيقات لكشف ملابسات هذين الحادثين اللذين لم تتبناهما اي جهة واثارا خوفا كبيرا في صفوف الطائفة اليهودية.
واعلن بيار ليفي الممثل الاقليمي لمجلس المؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف) لوكالة فرانس برس "ان ما يثير القلق هو ان هذه الحوادث غالبا ما تقع اثر تظاهرات" يدلى خلالها البعض بتصريحات مناهضة للصهيونية.
واشار ليفي بذلك الى التظاهرات التي نظمت السبت في باريس وعدة مدن فرنسية اخرى تلبية لنداء حزب مسلمي فرنسا ضد مشروع قانون يحظر الرموز الدينية الظاهرة في المدرسة.
وذكر الممثل الاقليمي لمؤسسة "كريف" بما وقع سابقا في ستراسبورغ في تشرين الاول/اكتوبر 2000 وخلال نهاية اسبوع عيد الفصح في 2002.
وشدد على ان الحافلة الصغيرة احرقت ليل الاحد الاثنين في احد احياء وسط ستراسبورغ يقيم فيه معظم عناصر الطائفة اليهودية ولم يشهد من قبل عمليات احراق سيارات.
واعلنت نيابة ستراسبورغ انها فتحت تحقيقا قضائيا في عملية إلقاء الحجارة على مبان تابعة للكنيس اثر رفع شكوى.
وقال ليفي ان شكوى ثانية سيرفعها مدير المدرسة اليهودية اليوم الثلاثاء لاحراق الحافلة الصغيرة التي تتسع لتسعة اشخاص والتي لم تكن تحمل اي مؤشر عن انتمائها إلى المؤسسة التعليمية اليهودية.
وقد اسس حزب مسلمي فرنسا الذي يعتبر متشددا ويقول ان عدد المنتسبين إليه هو نحو الفي عضو، في ستراسبورغ قبل سبع سنوات، الفرنسي من اصل جزائري محمد الناصر الاطرش الذي يبدى معاداة كبيرة للصهيونية.
وقدر عدد المتظاهرين السبت بحوالى عشرة الاف شخص في باريس وضعف ذلك في عدة مدن فرنسية والالاف في عدة مدن من العالم.
