أكد أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بأن انتهاكات حقوق الإنسان التي تجري في سوريا حاليا، قد تسببت ولا تزال بالقلق العميق للمنظمة والمجتمع الدولي برمته، لتشكل إنذارا بخطورة الوضع هناك، مؤكدا أن المنظمة كانت ولا تزال منخرطة بشكل نشط في كل المبادرات التي طرحت بغية وضع حد للعنف، ومسلسل القتل، مشددا على موقف المنظمة الداعي إلى ضرورة اللجوء إلى الحوار بين الأطراف المعنية، بعيدا عن أي تدخل أي طرف خارجي.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام للتعاون الإسلامي، أمام جلسة الـ 19 رفيعة المستوى لمجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة، في جنيف، اليوم الثلاثاء، 28 فبراير 2012.
من جهة ثانية ، أكد إحسان أوغلى بأن الوضع الحقوقي في فلسطين، وغيرها من الأراضي العربية المحتلة، يجب أن يشكل بندا دائما على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان الدولي، في الوقت الذي تهدد فيه سياسات الاحتلال الإسرائيلي حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. لافتا إلى أن أشكال الانتهاك الإسرائيلية تتمثل في العديد من الأمثلة التي يأتي أبرزها قضية القدس الشريف، واللاجئين، والمستوطنات، والجدار العازل، والحصار المفروض على قطاع غزة؛ فضلا عن انتهاك حقوق الأسرى الفلسطينيين.
وطالب الأمين العام للتعاون الإسلامي بأن يلقى العدوان العسكري الإسرائيلي المتعمد اهتمام المجلس، مؤكدا أن العديد من منظمات وآليات الأمم المتحدة المستقلة قد أكدت هذا الشكل من العدوان، بالإضافة إلى الانتهاكات التي تستهدف حقوق الإنسان.
وأوضح إحسان أوغلى أن العديد من هذه الانتهاكات يرقى إلى مستوى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، مشددا على ضرورة أن يركز المجلس على معاناة الفلسطينيين اليومية جراء هذه الممارسات
