أكد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد أن الإخوان المسلمين لا يرضون أن تتمدد إيران على حساب أهل السنة في البلاد الاسلامية، ولا يرضون أن تنشر إيران مذهب الشيعة في الدول السنية، ولا يرضون لإيران أن تناصر حكماً طائفياً في بلاد المسلمين، كما هو الحال في سوريا والبحرين.
وأضاف أن الجماعة اتخذت موقفاً من العلاقة مع ايران بعد تدخلها واصرارها على دعم النظام السوري.
وقال المراقب العام إن "موقفنا من ايران هو موقف يقوم على التزام ايران بالسياسات التي تتفق مع قضايا الأمة وتهم الأمة".
وأضاف سعيد: "عندما كانت ايران ذات موقف صريح مع اليهود والامريكان نحن نقبل هذا الموقف ونؤيد هذا الموقف، ولكن عندما أصبح موقف ايران داعما للنظام السوري ويستبيح الدماء والاعراض والاموال وينتهك حرمات الشعب السوري، ورأينا اصرار ايران على تزويد النظام السوري بالمال والسلاح ودعمهم على جميع الصعد، طالبناها بالتوقف والعدول، فلم تستجب، فكان لنا موقف وشأن آخر مع ايران حتى تغير مواقفها السياسية هذه.
وأكد سعيد ان دعوة الاخوان تقوم على توقير أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإعطاء الفضل لاهله من هؤلاء الصحابة الكرام، والاقرار بان الخلفاء الراشدين الاربعة بدءاً من ابي بكر وانتهاء بعلي، وان هذا الترتيب له مكانة في العقيدة ومكانة عند اهل السنة والجماعة.
وأوضح انه ليس لجماعة الاخوان المسلمين موقف من معاوية او علي إلا موقف التوقير والتبجيل. وهذه حقيقة ثابتة في فكر الاخوان المسلمين، والاخوان لا يوجد عندهم اي قضية من قضايا التشيع.
كما قال سعيد: "اذا كان هناك لبس قد يبنى على بعض العلاقات السياسية بين ايران كدولة رفعت شعار الاسلام، وبين الجماعة او الاسلاميين في المنطقة، فان هناك تقاربا بين الاخوان المسلمين في الامور السياسية العامة كالموقف من اليهود وقضية فلسطين وأميركا وبعض القضايا التي تعتبر قضايا مشتركة بين جميع المسلمين على اختلاف افكارهم وعقائدهم."
وأضاف سعيد ان "الاخوان يقولون لمن اصاب اصبت، والجماعة تتعامل مع ايران كمجتمع مسلم لا تخرجه عن جسم الامة".
واكد همام ان الاخوان لا يرضون ان تتمدد ايران على حساب اهل السنة في البلاد الاسلامية.
وأوضح ان الاخوان المسلمين لهم موقف، ولا يسمحون بمثل هذا التدخل السافر وفرض النفوذ السياسي على هذه المناطق بحجة ان هذه البلاد هنالك تشابه او علاقات عقدية بينها وبين ايران.