استنكرت حركة الإخوان المسلمين في الأردن الأحد، ما وصفته بالهجمة الإعلامية التي تهدف إلى تشويه صورة الحركة الإسلامية والإساءة لرموزها، وانتقدت ما قالت إنه "استفراد" جهاز المخابرات العامة بالقرار والنفوذ.
وأكدت الحركة في بيان أنها لن تستدرَج إلى خوض "معارك هوائية مفتعلة" هدفها "تضليل الرأي العام وإشغالنا عن برنامجنا الوطني ومشروعنا الإصلاحي" .
وتساءل البيان عن "الجهة التي تؤسس لهذه المعارك، وتخطّط لها وتتعسّف في استخدام كل الصلاحيات والسلطات وتنفق الأموال في شراء بعض الذمم والأقلام".
وأشارت إلى أن الحملة تحاول تشويه الحركة الإسلامية والانتقاص من مواقفها والإساءة لرموزها والنيل من قياداتها، وخاصة بعد "الحضور الجماهيري الكبير، والدور الوطني المتميز الذي قدمته الحركة وبالشراكة مع القوى الوطنية والشعبية والشبابية والشخصيات الوطنية الوازنة والعناوين العشائرية الإصلاحية"، وهو الأمر الذي "تجلى بوضوح في (مسيرة إنقاذ الوطن) في 5 الشهر الحالي".
واعتبرت أن الحملة تأتي "بعد إصرار الحركة وثباتها على برنامجها الإصلاحي الهادف إلى إحداث التغيير النوعي في قواعد السلوك السياسي يُمكّن الشعب الأردني من أن يمارس حقه المشروع في تقرير مستقبله واختيار ممثليه بحرية ونزاهة" خلافاً لما فعلته السلطة التنفيذية وأجهزتها الأمنية خلال السنوات الماضية.
وانتقدت الحركة "استفراد المخابرات بالقرار والنفوذ، تزوير الإنتخابات، واعتقال الأحرار، وإقصاء الشرفاء والأحرار"، مشيرة إلى بروز ما وصفته بـ"ظاهرة النفاق السياسي وحملة المباخر وشعراء الطرب السياسي"، والتي كان من إفرازاتها انتشار الفساد، في أبشع صوره، حيث "تمادى الفاسدون في بيع ثروات الوطن ومقدراته، وحصل الاختلال في بنية الدولة والمجتمع".
وشدد البيان على أن الحملة تسعى للتحايل والالتفاف على مطالب الاستحقاق الإصلاحي وعدم قدرة السلطات الممسكة بالقرار على مواجهة التحديات والأزمات.
وقال البيان "تدرك الجماعة أهداف هذه المعارك التي تشنها بعض المنابر الإعلامية، وتدرك أيضاً بأن هؤلاء جميعاً ليسوا خصومنا ولا ينبغي لهم أن يكونوا كذلك.. نُرثي لحالِهم، ونُشفِقُ على مالهم".
