إسرائيل تتوعد حزب الله وسوريا وتهدد باجتياح مناطق واسعة من لبنان بعد عملية الحزب

تاريخ النشر: 20 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

توعدت اسرائيل بالانتقام من حزب الله وسوريا بعد العملية التي وقعت امس على الحدود واسفرت عن مقتل جندي اسرائيلي وجرح اخر وتبناها الحزب. وتوعد قائد عسكري اسرائيلي كبير باجتياح مناطق واسعة من لبنان. 

لقي جندي اسرائيلي مصرعه، وجرح اخر اثر تدمير اليتهم العسكرية بصاروخ اطلقه حزب الله اللبناني عليها بعد ان تجاوزت خط الحدود بين لبنان واسرائيل.  

توعد قائد المنطقة الشمالية الاسرائيلية الجنرال بني غانتز الحكومة اللبنانية وسوريا بالرد على مقتل الجندي الاسرائيلي واصابة الآخر بجروح خطرة. واتهم "الحكومة اللبنانية وسوريا بالسماح لحزب الله بالتحرك على الحدود". واضاف في تصريح صحافي ادلى به في شمال اسرائيل: "يجدر باولئك المقيمين في القسم الشمالي من حدودنا (لبنان) ان يشعروا بالقلق". الا انه لم يعط تفاصيل حول رد عسكري محتمل على مقتل الجندي الاسرائيلي. وقال لـ"رويترز": "اننا نبحث في ما سنتخذه من خطوات".  

 

ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية في وقت لاحق عن غانتز تهديده باجتياح مناطق واسعة من لبنان والوصول الى نقطة بعيدة في الشمال اذا ما تواصلت عمليات "حزب الله" ضد الجيش الاسرائيلي, بحسب زعمه.  

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان شاؤول موفاز وزير الدفاع دعا الى عقد اجتماع اليوم الثلاثاء للمسؤولين الأمنيين الاسرائيليين لبحث الرد على العملية. 

وندد دوري غولد المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بما أسماه "نفاق النظام السوري الذي يتحدث إلى الصحفيين الغربيين عن السلام ويدعم في الوقت نفسه هجمات حزب الله على إسرائيل". 

وكان الجيش الاسرائيلي اعلن ان احد جنوده قتل وجرح اخر بعد ان هاجم حزب الله جرافة عسكرية قرب الحدود اللبنانية الاسرائيلية. 

وقال الجيش ان الالية اصيبت بصاروخ مضاد للدبابات اطلقه حزب الله اللبناني، مصححا بذلك معلومات تحدثت عن انفجار عبوة ناسفة تحتها. 

ونفى المصدر ذاته ان تكون الجرافة قد تجاوزت الحدود، كما اعلن حزب الله. وقال انها اصيبت بينما كانت تقوم بازالة عبوات ناسفة اكتشفت قبل اسبوعين، وكانت عملية ازالتها قد تاخرت بسبب الاحوال الجوية. 

وقالت مصادر اسرائيلية ان سلسلة من العبوات الناسفة اكتشفت في نفس المنطقة في كانون الاول/ديسمبر الماضي، مشيرة الى ان جنديين اسرائيليين اصيبا في عام 2002 اثر انفجار عبوة زرعها حزب الله في طريق تسلكها الدوريات العسكرية الاسرائيلية قرب الحدود. 

ومن جهته، اكد حزب الله اللبناني في بيان له ان عناصره دمرت الاثنين "آلية" عسكرية اسرائيلية في جنوب لبنان تخطت الحدود الدولية مع لبنان. 

وأضاف انه تصدى اليوم الاثنين لجرافة اسرائيلية تجاوزت الحدود مسجلا "اصابة مباشرة". 

وجاء في البيان "تصدت المقاومة الاسلامية... لخرق بري اقدمت عليه قوات الاحتلال الصهيوني حين اجتازت احدى جرافاته الحدود باتجاه الاراضي اللبنانية." 

وفي وقت سابق الاثنين، اكد مصدر عسكري لبناني ان 10 طائرات حربية اسرائيلية خرقت حرمة الاجواء اللبنانية فيما اعلن حزب الله انه اطلق نيران مضاداته الارضية باتجاهها. 

واوضح بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني "ان 10 طائرات حربية اسرائيلية حلقت فوق مناطق من جنوب لبنان وصولا الى سهل البقاع (شرق) حيث خرقت جدار الصوت". 

وافاد مراسلو ان تحليق المقاتلات الاسرائيلية شمل مدينة صور الساحلية (85 كلم جنوب بيروت) والساحل وصولا الى مدينة صيدا (40 كلم جنوب بيروت).  

من ناحيته اعلن حزب الله في بيان "ان وحدة الدفاع الجوي في المقاومة الاسلامية (ذراعه العسكرية) تصدت للطائرات الاسرائيلية المعادية التي اخترقت السيادة اللبنانية فوق اجواء القطاع الاوسط من جنوب لبنان" قبيل ظهر الاثنين. 

وكان الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان ستيفان دي متسورا قد اعرب مجددا في السادس من الشهر الجاري عن قلق المنظمة الدولية لاستمرار الطيران الحربي الاسرائيلي في "خرق" حرمة الاجواء اللبنانية.  

يذكر بان الطائرات الحربية الاسرائيلية تحلق بشكل شبه يومي في الاجواء اللبنانية على الرغم من النداءات المتكررة التي توجهها الامم المتحدة الى اسرائيل لوقف انتهاكاتها للمجال الجوي اللبناني.—(البوابة)—(مصادر متعددة)