عمان – البوابة – وسام نصرالله
أغلقت إسرائيل سفارتها في العاصمة الأردنية عمان في وقت متأخر من مساء الأربعاء، وأمرت سفيرها داني نيفو وجميع العاملين في السفارة بمغادرة الأراضي الأردنية والعودة إلى إسرائيل وذلك بحسب الإذاعة العبرية.
من جانبها ذكرت صحيفة (هآرتس) العبرية أن الاوامر صدرت عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان، وذلك عشية مظاهرة مليونية دعا إليها نشطاء للمطالبة بإغلاق السفارة.
وافادت صحيفة (معاريف) العبرية بأن قوات أمن اردنية واكبت قافلة الدبلوماسيين الاسرائيليين الى جسر اللنبي في طريق عودتهم الى إسرائيل.
وفي نفس السياق قال مصدر في وزارة الخارجية الأردنية إن الوزارة لم تبلغ رسميا بمغادرة السفير الإسرائيلي أو إغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان، مشيرا إلى أن الخطوة جاء بشكل من فرد.
وعززت قوات الأمن الأردنية تواجدها الأمني في محيط السفارة الإسرائيلية تحسبا لأي محاولات لإقتحام محتملة، لتقليد ماحدث في السفارة الإسرائيلية في القاهرة، حيث أكدت مديرية الأمن العام في بيان لها سابقا بأنها لن تسمح بالإعتداء على أي من البعثات الدبلوماسية الموجودة على الأراضي الأردنية.
وقد اتخذت وزارة الخارجية الإسرائيلية القرار باجلاء الدبلوماسيين الاسرائيليين تطبيقا للعبر المستخلصة مما حدث في القاهرة الاسبوع الماضي بعد الاعتداء على مقر السفارة الاسرائيلية.
وكانت اسرائيل في وقت سابق قد اخلت دبلوماسييها من سفارتها في عمان باستثناء السفير، قبل أن تطلب من سفيرها في عمّان العودة إلى بلاده الخميس.
وقالت صحيفة هآرتس على موقعها على شبكة الانترنت أنه وبعد خمسة أيام من الاحداث التي جرت في القاهرة فإن وزارة الخارجية ليست مستعدة للمخاطرة حيث أجرت اتصالا بالسفارة في عمان طالبة عودة الفريق الدبلوماسي هناك - وفق ما صرح لها مصدر في الخارجية الاسرائيلة- .
وتخشى وزارة الخارجية الاسرائيلية - بحسب المصدر - من اعمال شغب عنيفة مماثلة لتلك التي وقعت في السفارة الإسرائيلية في القاهرة ، وعليه سيتم إغلاق السفارة في عمان الخميس.
وكانت صحف عبرية أشارت الى ان الدور في الاحتجاج على وجود السفارات الاسرائيلية في الشرق الاوسط وصل السفارة الإسرائيلية في عمان.
وأشارت صحيفة معاريف الاربعاء تحت عنوان «الانهيار الدبلوماسي يتواصل» إلى أنه بعد طرد السفير الاسرائيلي من أنقرة، وبعد «الإغلاق القسري» للسفارة في القاهرة، فإن إسرائيل تخشى من أن سفارتها في عمان تواجه خطر الإغلاق.
وأضافت الصحيفة أن السفارة في عمان هي السفارة الوحيدة التي تعمل في هذه الأيام في العالم العربي، مشيرة إلى المسيرة المرتقبة الخميس القادم باتجاه السفارة للمطالبة بإغلاقها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الخارجية الإسرائيلية قوله إن الأردن يواجه ضغوطا شديدة، خاصة بعد أن رأى الأردنيون قيام تركيا بطرد الدبلوماسيين الإسرائيليين من أنقرة، وهروب الدبلوماسيين الإسرائيليين من القاهرة.
ووفق المصدر نفسه، فإنه سيكون من الصعب على الأردن الحفاظ على الوجود الدبلوماسي الإسرائيلي في عمان.
وأضاف أن الرأي العام الأردني يقف ضد كل تطبيع مع إسرائيل.
واشارت الصحيقة الى ان التقديرات تشير إلى أن عودة السفير الإسرائيلي إلى القاهرة ستستغرق أسابيع، خاصة أنه يجري البحث عن مبنى بديل للسفارة تتوافر فيه الاحتياجات الأمنية.
اما هأرتس فقد رصدت الدعوة التي وجهت عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” للاعتصام امام السفارة تحت شعار ” لا سفارة صهيونية على ارض اردنية” والتي سجل للمشاركة فيها اكثر من 3000 شخص.
واضافت ان قوى الامن الاردنية تستطيع السيطرة على الاحداث ولن تسمح لها بالخروج عن النطاق، وان الاردن لن يسمح بحدوث اعمال شغب على غرار ما حدث في القاهرة.
ويشارك في الاعتصام المقرر عند الساعة السادسة والنصف من مساء الخميس مجموعة “جك” التي دأبت على تنفيذ اعتصام أسبوعي للمطالبة بطرد السفير، إضافة إلى حزب جبهة العمل الإسلامي واللجنة التنسيقية العليا لأحزاب المعارضة الوطنية، وجهات شبابية مستقلة.