إسرائيل تقرر تحت وطأة الضغوط فتح تحقيق برلماني في قضية السجين اكس

تاريخ النشر: 18 فبراير 2013 - 06:01 GMT
البوابة
البوابة

قررت إسرائيل، تحت وطأة الضغوط، فتح تحقيق برلماني معمق في قضية (السجين اكس)، الاسترالي الذي انتحر اثناء اعتقاله في اسرائيل العام 2010 بعدما عمل لحساب الاستخبارات الاسرائيلية.
واعلن متحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست في بيان مقتضب مساء الاحد ان اللجنة "قررت مباشرة تحقيق معمق في كل جوانب قضية السجين الذي عثر عليه ميتا في زنزانته في كانون الاول/ ديسمبر 2010".

وستتولى اللجنة الفرعية لشؤون الاستخبارات التابعة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع اجراء التحقيق، وفق البيان الذي لم يتضمن مزيدا من التفاصيل.

ويأتي هذا القرار بعد جدل وتكهنات اعلامية في اسرائيل استمرت اياما عدة حول توقيف الاسرائيلي الاسترالي لاشهر ووفاته في اسرائيل.

والاربعاء، اقرت اسرائيل بانها اوقفت استراليا بهوية مزورة "لدواع أمنية" بعد معلومات نشرتها الصحافة الاسترالية عن وفاة (السجين اكس) في كانون الاول/ ديسمبر 2010.

ووفق هذه المعلومات فان السجين يدعى بن زيغير، وهو محام يهودي استرالي (34 عاما)، جنده الموساد (الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية).

وذكرت قناة (ايه بي سي) الاسترالية ان بن زيغير الذي كان يحمل ايضا الجنسية الاسرائيلية عثر عليه مشنوقا في زنزانته في سجن يعالون قرب الرملة بجنوب تل ابيب مع نهاية 2010.

وحاولت الحكومة الاسرائيلية ان تفرض حظرا على القضية، لكن وزارة العدل اضطرت الى التراجع جزئيا في ظل الضجة التي اثارتها وسائل الاعلام المحلية بعد خضوعها للرقابة في هذه المسألة.

واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان خوض الاعلام "المبالغ فيه" في عمل اجهزة الاستخبارات يمكن ان "يمس بشكل خطر بامن" الدولة، وذلك في اول تعليق له على قضية (السجين اكس).

وقال نتانياهو خلال الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء ان "الخوض بشكل مبالغ فيه في الانشطة الامنية وانشطة اجهزة الاستخبارات يمكن ان يسيء، بشكل خطر احيانا، الى امن الدولة، لذلك يجب عدم الاستخفاف بمصالحنا الامنية عند كل نقاش".

وتابع "في الوضع الذي تعيش فيه دولة اسرائيل، الامن يجب ان يشكل الاهتمام الاساسي"، موضحا "نحن عرضة للتهديد ولمزيد من التحديات اكثر من دول اخرى، ولذلك يجب ان نحرص على تمكين اجهزة الامن من العمل كما يجب".

وقال "ادعو الجميع الى ترك القوات الامنية تعمل بهدوء لكي نتمكن من الاستمرار بعيش بسلام وهدوء في دولة اسرائيل".

والسبت اكد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه يعالون ان اسرائيل لا تسجن المشتبه بهم بشكل سري.

وقال يعالون للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي "نحن لسنا بلدا يعمل في الخفاء". واضاف "هذا بلد عندما يتخذ اجراء مفرطا نحتاج اليه مثل عزل سجين او حتى سجنه تحت هوية زائفة، فان ذلك يتم تحت اشراف قانوني بعلم السلطات وتحت اشراف مجلس تشريعي وبعلم عائلته".

وقال بيان لوزارة العدل الاسرائيلية انه تم ابلاغ عائلته باعتقاله وانه حصل على تمثيل قانوني. وخلص التحقيق في وفاته في سجن سري قرب تل ابيب الى حصول انتحار.

من جهته، اعلن وزير الخارجية الاسترالي بوب كار ان وزارته تسعى الى الحصول على اجوبة حول ظروف وفاة بن زيغير في اطار التحقيق الذي تجريه في القضية.

وذكرت صحيفة استرالية السبت نقلا عن مسؤول اسرائيلي كبير لم تكشف هويته ان الاستخبارات الاسترالية كانت علم علم بتفاصيل قضية زيغير.

وقال مسؤول اسرائيلي كبير لصحيفة ذي استراليان "سترون في كل يوم يمر الى اي حد كانوا متورطين"، مؤكدا ان "من الواضح انهم كانوا على علم بالامر منذ فترة طويلة".

ونقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلبية الاحد عن قريبين من زيغير ان الاخير ادلى بتصريحات يبدو انها لا تنسجم مع صفته كعميل سري.

واضافت ان بن زيغير تباهى امام صديق له، هو عنصر سابق في القوات الخاصة، بصلاته مع الموساد واكد لصديق آخر انه ساعد خلال ادائه الخدمة العسكرية عملاء اسرائيليين ينفذون مهمات في لبنان.

وذكرت الصحافة الاسرائيلية ان وزارة العدل تنوي نشر نتائج التحقيق في وفاة بن زيغير والذي خلص الى انه انتحر شنقا.

ويدرس القضاء ايضا امكان اجراء ملاحقات في مصلحة السجون الاسرائيلية بداعي الاهما

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن