إسرائيل تقمع مسيرات منددة بالاستيطان وتضبط "مخزن أسلحة" في الضفة

تاريخ النشر: 27 أغسطس 2021 - 04:11 GMT
إسرائيل تقمع مسيرات منددة بالاستيطان وتضبط "مخزن أسلحة" في الضفة

تصدى الجيش الاسرائيلي بالرصاص وقنابل الغاز لمسيرات خرجت الجمعة، للتنديد بالاستيطان شمالي الضفة الغربية المحتلة، واعتقل عددا من الصحفيين خلال تغطيتهم إحدى تلك المسيرات، فيما اعلن ضبط مخزن أسلحة خلال مداهمة في الخليل (جنوب). 

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في بيان إن 15 فلسطينيا اصيبوا في تلك المسيرات، موضحة انها "تعاملت مع إصابتين بالرصاص المعدني، و5 بقنابل الغاز وجراء السقوط، وعشرات بحالات اختناق جراء استنشاق غاز مسيل للدموع في بلدة بيتا جنوبي نابلس".

وتشهد بيتا منذ شهور، احتجاجات يومية رفضا لإقامة بؤرة استيطانية على أراض فلسطينية خاصة تقع في "جبل صَبيح".

ورغم إخلاء جيش الاحتلال الموقع من المستوطنين في 2 يوليو/ تموز الماضي، إلا أن الفلسطينيين واصلوا احتجاجاتهم رفضا لإبقائه تحت السيطرة العسكرية، ويطالبون بإعادة الأراضي إلى أصحابها.

وفي كفر قدوم شرقي قلقيلية (شمال) قال مراد اشتيوي، منسق "لجان المقاومة الشعبية" بالقرية في بيان، إن "8 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني، وعشرات بحالات اختناق خلال تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة منددة بالاستيطان".

وفرق الجيش الإسرائيلي مسيرة مماثلة في بلدة بيت دجن شرقي نابلس.

وتفيد تقديرات شبه رسمية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في الضفة بما فيها القدس الشرقية، ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس الشرقية أراضي محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات اليهودية هناك غير قانونية.

اعتقال صحفيين

في الغضون، أفرج الجيش الإسرائيلي الجمعة، عن 7 صحفيين عقب احتجازهم لساعات والاعتداء عليهم بالضرب، جنوب الضفة الغربية.

وقال الصحفي ساري جرادات إن الجيش الإسرائيلي اعترض طريقهم عقب تغطيتهم لأداء صلاة الجمعة في منطقة مسافر يطا، المهددة بالاستيطان، جنوبي مدينة الخليل.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي اعتدى عليهم بالضرب، وصادر معداتهم، واقتادهم إلى مركز الشرطة في مستوطنة "كريات أربع" جنوبي الخليل.

وتابع، أنه عقب احتجازهم لأربع ساعات، تم الإفراج عنهم، بشرط التوقيع على تعهد للعودة إلى التحقيق في نفس مركز الشرطة يوم الأحد القادم.

وأكد جرادات، أن الجيش حرمهم لساعات من شرب الماء، واحتجزهم تحت أشعة الشمس الحارقة، ما تسبب بتدهور الحالة الصحية لأحد الصحفيين، جرى لاحقاً نقله لإجراء الفحوصات في "مستشفى عالية" وحالته مستقرة.

وأدانت وزارة الإعلام الفلسطينية احتجاز قوات الاحتلال للصحفيين أثناء تغطيتهم الاعتصام السلمي الأسبوعي على أراضي "أم الشقحان" المهددة بالمصادرة في قرى "مسافر يطا".

ويتعرض الفلسطينيون في "مسافر يطا" ومناطق متفرقة من الضفة، لاعتداءات متكررة من المستوطنين والجيش الإسرائيلي، بهدف الضغط عليهم وتهجيرهم من أراضيهم، بحسب مسؤولين فلسطينيين.

مخزن اسلحة

الى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة، ضبط مخزن كبير للأسلحة النارية وعشرات قطع الأسلحة، وذلك في مداهمة ليلية بالضفة الغربية.

ونقلت صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“، عن الجيش الإسرائيلي قوله، إنه ”تم العثور على 10 مسدسات و 4 بنادق، وأكثر من 130 مخزن أسلحة وأسلحة أخرى غير مجمعة داخل منزل فلسطيني بالقرب من مدينة الخليل“، مبينًا أنه ”لم يتم القبض على أي من المشتبه بهم فيما يتعلق بالمخبأ“.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن ”تحقيقًا جاريًا لتحديد مكان المتورطين“، بحسب قوله.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه ”منذ بداية العام، تم ضبط حوالي 200 قطعة سلاح، فضلًا عن عدد من مخارط الأسلحة ومعدات تجميع الأسلحة الأخرى في الضفة الغربية“.

هدم منزل

وفي القدس، أجبرت السلطات الإسرائيلية عائلة فلسطينية على هدم منزلها في حي وادي سلوان، فيما تسلمت عشرات العائلات الفلسطينية إخطارات هدم مماثلة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن "بلدية الاحتلال في القدس أجبرت عائلة سمرين على هدم منزلها ذاتيا في حي وادي حلوة بسلوان".

وأضافت أن السلطات الإسرائيلية تسلم العشرات من أصحاب المنازل المقدسية في سلوان إخطارات بالهدم، بهدف تهجيرهم.