إسرائيل "غير جادة" في إستعادة أسراها وحماس تتعهد بـ"إجبارها" على التبادل

تاريخ النشر: 02 يناير 2022 - 04:20 GMT
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

تعهدت حركة حماس الاحد، بـ"إجبار" الدولة العبرية على انجاز صفقة تبادل الاسرى، فيما اتهم المسؤول المستقيل من ملف شؤون الأسرى الاسرائيلي حكومته بأنها "غير جادة" في إتمام الصفقة.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مقابلة مع قناة "الجزيرة" "سنجبر إسرائيل على صفقة لتبادل الأسرى بينهم أسرى، فرّوا من سجن جلبوع (الإسرائيلي)".

وأضاف:" لدينا 4 أسرى، وإذا لم تقتنع إسرائيل سنزيد غلتنا عبر أذرعنا في كل مكان"، دون مزيد من التفاصيل.

وفي 6 سبتمبر/أيلول 2021، فرّ ستة أسرى، خمسة منهم من "حركة الجهاد الإسلامي"، عبر نفق من سجن جلبوع شمالي إسرائيل، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.

وفي 11 سبتمبر الماضي، تعهّدت كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلح لـ"حماس"، بعدم إتمام أي صفقة تبادل جديدة مع إسرائيل دون أسرى جلبوع.

وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

اسرائيل "غير جادة"

وتاتي تصريحات هنية فيما قال مسؤول إسرائيلي مستقيل من ملف شؤون الأسرى الأحد، إنه حكومته لا تبدي رغبة جادة لإعادة الأسرى والمفقودين المحتجزين لدى حركة حماس

""الأسرى الاسرائيليون لدى حماس
الأسرى الاسرائيليون لدى حماس​​​​

 

وقال اللواء احتياط موشيه تال الذي استقال الاسبوع الماضي في تصريحات لاذاعة 103FM التابعة لصحيفة معاريف "شعرت أنه لا توجد رغبة كبيرة كافية لإعادتهم (الأسرى الإسرائيليين)، من جانب صناع القرار وخصوصا الجانب السياسي الذي عليه أن يقرر ماذا يريد وبأي ثمن".

وأضاف أن استقالته وإدراكه بأنه لا يوجد ما يمكن عمله لمحاولة التأثير في عملية إطلاق الأسرى والمفقودين لدى حماس نابعان "من الجولة الأخيرة من المحادثات التي أجريناها، والتي كانت في ظل الحكومة الحالية (برئاسة نفتالي بينيت)".

وتابع تال: "لا توجد حاليا رغبة وحافز كافيان لدى صانع القرار الإسرائيلي للمضي قدما. في تحليلي ما سيحدث الفرق هو الاهتمام الإعلامي (بالقضية)".

إهدار فرص

وكشف تال عن إهدار إسرائيل عددا من الفرص لإعادة الأسرى والمفقودين الأربعة، موضحا بالقول: "كانت هناك حالتان في السنوات الأخيرة حيث كانت جميع الظروف والأجواء المحيطة مناسبة من حيث المرونة على الجانب الآخر (حماس) وجانبنا الخاص بصنع القرار".

""نفتالي بينيت
نفتالي بينيت

 

وقال أن الأجواء كانت سانحة لإجراء صفقة لتبادل الأسرى مع "حماس"، بعد شهر من أداء حكومة بينيت اليمين (في 13 يونيو/حزيران الماضي)، وفي ظل تغيير الإدارة الأمريكية، وعندما كان المصريون وقتها على مستوى تحفيز لم أره من قبل لحل المشكلة".

وتابع: "نحن نتحدث عن الصيف الماضي وهذا هو الوقت الذي كان يجب أن يقول فيه صانع القرار "نعم نريد.. لكنهم لم يفعلوا".

وتقود مصر وساطة بين حماس وإسرائيل من أجل إبرام صفقة لتبادل الأسرى، إلا أن جهودها لم تُسفر بعد عن تقدم في هذا الملف.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 فلسطيني، 544 منهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو أكثر، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.