إسلامي صومالي مطلوب لأميركا بـ 3 ملايين دولار يسلم نفسه

تاريخ النشر: 28 ديسمبر 2014 - 07:26 GMT
البوابة
البوابة

قال مصدر في الحكومة الصومالية ووسائل إعلام محلية السبت إن قياديا بحركة الشباب الصومالية المتشددة عرضت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها ثلاثة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود الى إلقاء القبض عليه سلم نفسه رغم أن المتشددين قالوا إنه ترك الحركة منذ فترة طويلة.

وكان زكريا اسماعيل احمد هرسي واحدا من سبعة من قيادات حركة الشباب عرضت وزارة الخارجية الأمريكية عام 2012 مكافآت لمن يدلي بمعلومات تقود لإلقاء القبض عليهم بإجمالي 33 مليون دولار.

واذا تأكد أن هرسي سلم نفسه فستكون هذه ثاني ضربة قوية لقيادة حركة الشباب خلال بضعة أشهر. وفي أيلول/ سبتمبر قتل احمد عبدي جودان القيادي الرئيسي في الحركة في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار.

وقال مسؤول حكومي كبير لرويترز "زكريا اسماعيل القيادي في حركة الشباب سلم نفسه للقوات الحكومية في الواك بمنطقة جيدو. يتوقع أن يتم نقله جوا الى مقديشو غدا."

وبث موقع راديو مقديشو الحكومي نبأ تسليم هرسي نفسه وقال إنه "الأمين العام للشؤون المالية بحركة الشباب" لكنه لم يذكر الأسباب وراء تسليمه نفسه.

لكن عضوا كبيرا بالفريق الإعلامي لحركة الشباب قال إن هرسي ترك الحركة قبل عامين.

وقال المسؤول بحركة الشباب لرويترز عبر الهاتف "الحكومة بالغت في هذه القصة فقط للتغطية على الهجوم الأخير على قاعدة الاتحاد الافريقي" في إشارة إلى القاعدة الرئيسية للاتحاد في مقديشو والتي تعرضت لهجوم يوم الخميس.

ومضى يقول "إنه (هرسي) لا يمكن أن يكون له تأثير على الشباب لأنه ليس عضوا."

ورغم أن الحكومة عرضت عفوا على أعضاء الحركة في أيلول/ سبتمبر إلا أن قيادييها لم يستغلوا هذا العرض حتى الآن.

وتسعى حركة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة إلى إسقاط حكومة مقديشو المدعومة من الغرب وتريد أيضا فرض رؤيتها المتشددة للشريعة في البلاد.

وعلى الرغم من أن حركة الشباب مازالت تسيطر على مساحات من الأراضي في مناطق ريفية بجنوب ووسط الصومال إلا أنها فقدت العديد من المدن الرئيسية في هجومين رئيسيين شنتهما قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والجيش الوطني الصومالي.

وتتعرض السلطات الصومالية والقوة الافريقة اميصوم لهجمات متكررة من حركة الشباب رغم طرد المتمردين الاسلاميين من العاصمة منذ ثلاث سنوات ثم من معظم البلدات التي كانوا يسيطرون عليها في وسط وجنوب الصومال.

واعتبر مصدر في اجهزة استخبارت غربية ان استسلام زكريا احمد ربما يكون "هدية من السماء" وانه يوجه ضربة قاسية للاسلاميين.

واوضح المصدر الذي طلب عم ذكر اسمه انه "شخص يمكن ان يقدم معلومات موسوعية عن التنظيم: ن هم المسؤولون عنه وطريقة عمله الخ .. ما يمكن ان يسد نقصا كبيرا في معلوماتنا الاستخباراتيه".

واوضح ان الدول الاعضاء في اميصوم وخاصة كينيا ستحاول سريعا تحسين معلوماتها عن عمليات الشباب في المنطقة الحدودية التي شهدت مؤخرا مذبحتين ارتكبهما الشباب على الاراضي الكينية.

القوة الافريقية نفسها تعرضت الخميس الماضي لهجوم كبير على مقرها العام في مقديشو قتل خلاله المتمردون الشباب ثلاثة من جنودها ومدنيا.

وبعد هذا الهجوم جدد الشباب في بيان تهديداتهم بشن هجمات جديدة.