إصابات بقصف على طرابلس والسراج يدعو المجتمع الدولي للضغط على حفتر

تاريخ النشر: 12 فبراير 2020 - 01:26 GMT
خليفة حفتر
خليفة حفتر

اعتبر رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، أن وقف التدخلات الخارجية السلبية والتزام مليشيات خليفة حفتر، بمخرجات مؤتمر برلين، "يتطلب موقفها حازما من المجتمع الدولي".

أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية الأربعاء، إصابة 5 مدنيين جراء سقوط قذائف عشوائية أطلقتها ميليشيات خليفة حفتر على حي سكني مجاور لجامعة طرابلس.

جاء ذلك في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، على "فيسبوك".

وأضافت قوات الوفاق أن "القصف خرق جديد ومتكرر لوقف إطلاق النار، واستمرار للسجل الإجرامي لمليشيات حفتر في استهداف المدنيين والأحياء السكنية بالعاصمة".

وأفاد مراسل الاناضول، أن منطقة السواني (جنوب)، وباب تاجوراء (وسط) تعرضت الثلاثاء، لقصف صاروخي مصدره مليشيات حفتر دون تسجيل أي إصابات نتيجة الاستهداف.

وتشن قوات حفتر منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة الشرعية؛ ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

في الغضون، اعتبر رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، أن وقف التدخلات الخارجية السلبية والتزام مليشيات خليفة حفتر، بمخرجات مؤتمر برلين، "يتطلب موقفها حازما من المجتمع الدولي".

جاء ذلك خلال اجتماعه في العاصمة طرابلس الأربعاء، مع وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسراج.

وقال السراج، إن "وقف التدخلات الخارجية السلبية والتزام الطرف المعتدي (مليشيات محفتر) بمخرجات برلين يتطلب موقفا حازما من المجتمع الدولي، وبدون هذا الحزم سيستمر تدفق الأسلحة وسيواصل المعتدي انتهاكاته".

ونقل البيان ذاته عن وزير الخارجية الإيطالي تأكيده على دعم وتضامن بلاده مع حكومة الوفاق والشعب الليبي.

كما أعرب "دي مايو" عن دعم إيطاليا الكامل للمسار السياسي لحل الأزمة الليبية، ومخرجات مؤتمر برلين.

وذكر البيان، أن الجانبان بحثا إغلاق مليشيات حفتر لمواقع نفطية وسبل مواجهة التأثير الكارثي لذلك، كما تطرقا للتنسيق المشترك في مواجهة الهجرة غير الشرعية.

وبتأييد 14 دولة، وامتناع روسيا، صوّت مجلس الأمن الثلاثاء، لصالح القرار 2509 القاضي بتمديد نظام العقوبات المفروضة على ليبيا.

ومدد المجلس في قراره حظر تصدير السلاح إلى ليبيا حتى 30 أبريل/نيسان 2021، كما أكد القرار أن "الحالة في ليبيا لا تزال تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".

وأعرب عن "القلق من الأنشطة التي يمكن أن تضر بسلامة ووحدة المؤسسات الليبية والمؤسسة الوطنية للنفط".

وفي 17 يناير/كانون الثاني الماضي، أغلق موالون لحفتر ميناء الزويتينة (شرق)؛ بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا، قبل أن يقفلوا لاحقا موانئ وحقولا أخرى؛ ما دفع بمؤسسة النفط لإعلان حالة "القوة القاهرة" فيها.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا.

ولم يلتزم حفتر بوقف لإطلاق النار، بدأ في 12 يناير/ كانون ثاني الماضي بمبادرة تركية روسية، ولا بنتائج مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، في 19 من الشهر ذاته، ومن بينها وقف الأعمال العسكرية والعودة إلى المسار السياسي لمعالجة النزاع.