نتانياهو يعلن اجراءات عقابية ضد الفلسطينيين وعباس يطالب بحماية دولية

تاريخ النشر: 04 أكتوبر 2015 - 02:57 GMT
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو

اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عقب اجتماع لحكومته الامنية سلسة اجراءات عقابية ضد الفلسطينيين من بينها تسريع عمليات هدم بيوت منفذي العمليات، فيما طالب الرئيس محمود عباس ب“حماية دولية” للشعب الفلسطيني، اثر تفاقم المواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية مع القوات الاسرائيلية.

ونقل عن نتانياهو قوله عقب الاجتماع "إننا أمام حرب شاملة ضد الإرهاب الفلسطيني". حسب وصفه، مشيرا إلى أنه تم إقرار سلسلة إجراءات وتدابير لردع ومعاقبة من وصفهم بـ "الإرهابيين".

وأعلن نتنياهو عن إصداره أوامر بتسريع هدم منازل منفذي العمليات في الأشهر الأخيرة، وصولا إلى التي منفذي العمليات التي وقعت في الأيام الأخيرة، وتوسيع عمليات الاعتقال وخاصةً ضد من وصفهم بـ "مثيري الشغب" وإصدار أوامر اعتقال إداري بحقهم.

وحسب المصادر العبرية فقد تقرر "عزل الأحياء القريبة من البلدة القديمة لمنع مزيد من الهجمات، وزيادة عدد القوات العسكرية في الضفة والقدس".

وقال نتنياهو "علينا أن نعمل بحزم وهدوء للتأكد من أن مواطنينا قادرون على السفر بأمان، ونحن بحاجة للوقوف خلف الجنود وقوات الأمن ودعمهم".

ومن جانبه، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد بالعمل على “توفير حماية دولية” للشعب الفلسطيني.

وجاء في بيان رسمي نشرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية وفا” ان الرئيس الفلسطيني تلقى اتصالا هاتفيا من بان كي مون جرى الحديث خلاله “عن الاحداث الاخيرة والتصعيد الخطير في الاراضي الفلسطينية، خاصة اقتحامات واستفزازات المستوطنين، بحماية الجيش الإسرائيلي، سواء في المسجد الأقصى، أو عبر قطع الطرقات واقتحام القرى”.

واضاف البيان ان الرئيس عباس “طالب بسرعة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قبل ان تخرج الأمور عن السيطرة”.

واضاف البيان ان بان كي مون اكد للرئيس عباس انه “سيجري اتصالاً مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الليلة لنقل الرسالة من أجل وقف التصعيد الذي يقوم به المستوطنون”.

وكانت اسرائيل منعت الفلسطينيين الاحد من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة ليومين بعد هجومين بالسكين نفذهما فلسطينيان قتلتهما الشرطة على الاثر، وادى احدهما الى مقتل اسرائيليين اثنين احدهما جندي.

وتشهد باحة المسجد الاقصى والمسجد نفسه منذ منتصف ايلول/سبتمبر مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الامن خصوصا بسبب اصرار بعض المتشددين اليهود على الصلاة داخل المسجد.

كما اتسعت دائرة التوتر لتشمل ايضا البلدة القديمة في القدس الشرقية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية (الرسمية)، ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شرع عصر الأحد، بعقد اجتماع طارئ للأجهزة الأمنية الإسرائيلية على خلفية موجة الهجمات الفلسطينية في القدس والضفة الغربية.

وأوضحت الإذاعة أنه ستُعقد مساء يوم الإثنين جلسة طارئة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) لمناقشة الأوضاع الأمنية.

وحمّلت إسرائيل كلا من السلطة الفلسطينية وحركة “حماس″، المسؤولية عن التصعيد في الضفة الغربية والقدس.

واعلن الهلال الاحمر الفلسطيني الأحد اصابة 77 فلسطينياَ بالرصاص الحي والمطاطي خلال 24 ساعة من اندلاع موجة جديدة من المواجهات مع قوات الامن الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقالت المتحدثة باسم الهلال الاحمر عراب فقهاء لوكالة فرانس برس ان بين الاصابات 18 بالرصاص الحي، و59 بالرصاص المطاطي، و139 نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع اضافة الى 6 حالات تعرض للضرب.

واكد الهلال الاحمر اعلان حالة الطوارئ لمواجهة الاوضاع اثر هجومين في القدس نفذهما فلسطينيان واسفرا عن مقتل اثنين من الاسرائيليين.

من جهته، اتهم المتحدث باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري الحكومة الاسرائيلية بدعم تحركات المستوطنين.

وقال لفرانس برس "حتى الان، واضح ان هناك تصعيد من المستوطنين تحميه الحكومة الاسرائيلية، لان المستوطنين لا يمارسون ما يقومون به دون غطاء من الحكومة الاسرائيلية".

وحسب الضميري فان قادة الاجهزة الامنية الفلسطينية سيعقدون اجتماعا غدا الاثنين مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله والرئيس محمود عباس لبحث "التصعيد".