إصابة 61 أسيرا فلسطينيا في "نفحة"

تاريخ النشر: 01 أبريل 2012 - 08:58 GMT
معتقلون فلسطينيون
معتقلون فلسطينيون

اكد وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ان 61 اسيرا اصيبوا الأحد بجراح خلال حملة قمع وتنكيل شنتها ادارة السجون الاسرائيلية في سجن "نفحة" الصحراوي اثر رفضهم الخضوع لاجراء فحوصات الـDNA.

وصرح قراقع لـ: "رفض الاسرى الخروج لعيادة المعتقل لاجراء الفحوصات، فاعلنت الادارة الاستنفار وزجت بتعزيزات مكثفة للاقسام واعتدت بالضرب على الاسرى".

وذكر: "ان الادارة اغلقت السجن ومنعت المحامين من زيارة الاسرى"، محملا ادارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

من جانبه أكد محامي نادي الأسير الفلسطيني صباح الاحد، أن الأسيرات في سجن "هشارون " يعانين من ظروف صحية وحياتية صعبة لا يمكن احتمالها خصوصاً بعد نقل الأسيرات الجنائيات إلى نفس القسم التي تتواجد فيه الأسيرات الأمنيات ولا يفصل بينهم سوى باب بلاستيكي، مما زاد من مخاوف الأسيرات بأن يتم دمجهم بالمستقبل مع الأسيرات الجنائيات حيث تقوم الإدارة بالتدريج باستدراج الأسيرات الأمنيات لحين تحقيق غايتهم .وذكر المحامي ، انه وبالرغم من مطالبات الأسيرات بتحسين ظروفهم، وتوفير الحد الأدنى من الحياة إلا أن إدارة السجون ترفض إزالة كاميرات المراقبة التي وضعتهم مما يجعل الأسيرات يشعرن بالضيق أكثر ويشعرن بعدم الراحة والمراقبة بكل خطوة.

وابلغت الأسيرات المحامي ، أن الإضاءة داخل القسم سيئة للغاية ومضرة للنظر وخاصة أن الأغطية الموضوع على الإضاءة قديمة جدا ويعتريها السواد ولا تنشر الإضاءة بشكل جيد وتسبب الأمراض وخاصة ضعف النظر، وطالبن أن يتم على الأقل تغير الأغطية الموجودة على الأضواء وهناك وعود ولم يتم ذلك حتى الآن ، إضافة إلى عدم وجود مصارف داخل الغرف والحمام وكذلك انتشار الصراصير والفئران .

واوضحن ، أن وضع المطبخ داخل القسم سيء للغاية وهو مطبخ قديم وتالف وتنتشر به الحشرات ، و الغرف ضيقه وذلك لصغر حجمها وكثرة الأسرة فيها .

وذكرن أن القسم لا يوجد به مكتبة كما كمان الحال عليه بالسابق، ويطل على الساحة التي يتم بها إجراء النقليات " البوسطة " وبهذه الساحة يسمعن الأصوات والصراخ بشكل متواصل فليس هناك أي أوقات راحة للأسيرات نتيجة لهذه "البوسطات" سوى أيام الجمعة والسبت لعدم وجود نقليات .

وقال المحامي "من الأمور التي زادت ضغط على الأسيرات وجود غرفة للسجانين بنفس القسم المتواجد به الأسيرات ومقابل غرفة الأسيرات الأمر الذي ضيق على الأسيرات كثيرا ولا يشعرن بالراحة نهائيا لأنه ممكن أن يدخل احد السجانين إلى القسم دون استئذان، ويشاهد الأسيرات لذلك يعشن بشكل دائم في حالة ترقب خوفا من دخول السجانين إلى القسم"

وذكرت الاسيرات ، ان أصوات وصراخ الأسيرات الجنائيات اصبح بشكل دائم بالقسم ومسبب مباشر لإزعاج الأسيرات الأمنيات وخاصة من قبل الأسيرات الجنائيات الجدد، وهذا القسم معظم الأسيرات الجنائيات الموجودات به موقوفات لذلك حركة تنقلهم دائما والضجيج بمنتصف الليل يؤثر على راحة الأسيرات وخاصة عند فتح وإغلاق البوابات.