اعلنت مصادر اعلامية بريطانية عن اقالة وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان من منصبها على خلفية تصريحات اتهمت فيها قوات الشرطة والامن البريطانية بالمحاباة اتجاه المتضامنين مع غزة
واتهمت الوزيرة المقالة شرطة بلادها بإظهار محاباة تجاه المتظاهرين المنددين بالهجمات الإسرائيلية على غزة، وهو ما اعتبرته الحكومة البريطانية بانه دعوة للانقسام
وقالت تقارير اعلامية بريطانية ومن بينها صحيفة "التايمز" البريطانية، ان تصريحات بريفرمان تركت "صدعًا كبيرًا داخل الحكومة البريطانية" وكشفت ان رئيس الوزراء ريشي سوناك امتنع عن التواصل معها ليوم كامل بعد النشر، "مما يشير إلى خطورة تداعيات تعليقاتها التحريضية".
وسبق الاقالة دعوات لاتخاذ هذا الاجراء اذ اعلنت صحيفة “الغارديان” إن بقاء بريفرمان في منصبها، يعطي المعارضة الغاضبة على تدخلها في عمل قوى حفظ النظام والقانون فرصة لاستغلال ضعف رئيس الوزراء ريشي سوناك
وتشير الى ان بريفرمان تجاهلت توصيات مكتب رئيس الحكومة بتعديل مقال ناري نشرته في صحيفة “التايمز” واتهمت فيه شرطة لندن بمحاباة اليسار والمتعاطفين مع فلسطين، علما ان الجميع عمل على الحفاظ على الهدوء والاحترام، "فيما تحاول وزيرة الداخلية الطامحة إشعال المزاج العام".
وفي اعقاب نشر المقال "الذي ما كان عليه ان ينشر اصلا وفق الصحيفة "، اتهمت الوزيرة بأنها تستغل مسؤولياتها بإثارة المشاكل وليس المساعدة على الهدوء والنظام وقد وصفت المحتجين والمتظاهرون بانهم “رعاعاً” و“غاضبين” بطريقة عنيفة كما ألمحت.
واشارت الصحيفة الى ان الدعوة لوقف إطلاق النار لا تجعلك “مشاركا وداعيا للكراهية”، وليست “هدية للإرهابيين” وفق التجني الذي ذكرته في مقالها
ويرى محللون ان حديث الوزيرة بهذه الطريقة للهجوم على مفوض الشرطة سير مارك راولي، يعد ضربة لعمل الشرطة الأساسي وصلاحياتها
من هي سويلا بريفرمان؟
- اسمها الأصلي سو-إيلين وهي ابنة مهاجر من كينيا ومهاجرة من موريشيوس
- تعتنق الديانة البوذية على رغم أن والدتها أوما هندوسية ووالدها كريستي مسيحي
- متزوجة منذ عام 2018 برائيل برافرمان، وهو يهودي من جنوب أفريقيا يعمل مديراً لشركة "مرسيدس- بنز" في بريطانيا.
- دخلت إلى "كوينز كولدج" بجامعة كمبريدج لتدرس القانون حصلت على الماجستير من جامعة السوربون
- عادت إلى بريطانيا لتصبح مؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي
- أصبحت عضواً في الجناح المناهض لأوروبا في حزب المحافظين
- حاولت أكثر من مرة الترشح للانتخابات عن حزب المحافظين ولم تفلح
- استقالت من منصبها الوزاري الصغير في حكومة تيريزا ماي اعتراضاً على اتفاق "بريكست"
- عينها جونسون وزيرة للعدل بعدما اتضح أن خططه لـ"بريكست" ربما تتجاوز الحدود القانونية
- رشحت نفسها في انتخابات الحزب صيف العام الماضي 2022 لخلافة زعيمه المستقيل من رئاسة الحكومة بوريس جونسون ومنافسة ليز تراس
- تراس المنتصره عليها ضمتها إلى حكومتها وزيرة للداخلية قبل أن تفصل منها
- أعادها ريشي سوناك الذي خلف تراس باختيار نواب الحزب حتى من دون انتخابات بين أعضائه، لوزارة الداخلية