قال مسؤول أمني لبناني كبير إن مواطنا لبنانيا يحمل إقامة في الولايات المتحدة ومحتجز في إيران منذ عام 2015 قد يتم إطلاق سراحه في غضون ساعات، وقالت وكالة أنباء إيرانية إنه سيُسلم لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران.
وحث الرئيس اللبناني ووزير الخارجية طهران على منح نزار زكا عفوا. وحُكم على زكا في إيران في 2016 بالسجن عشر سنوات ودفع غرامة 4.2 مليون دولار ”لتآمره على الدولة“.
وقال المسؤول الأمني اللبناني إن اللواء عباس إبراهيم مدير عام مديرية الأمن العام موجود في طهران الاثنين للتفاوض على إطلاق سراح زكا مشيرا إلى أن الخطوة ستتم في وقت متأخر من مساء الاثنين أو في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء وسيُسلم إلى إبراهيم.
ولاحقا، قال إبراهيم إن إيران ستفرج عن زكا يوم الثلاثاء وإنه سيعود معه إلى لبنان.
وأضاف أن الإفراج عن زكا غير مرتبط بأي تبادل للسجناء على نطاق أوسع كما أشيع في بعض وسائل الإعلام.
لكن وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية نقلت عن مصدر لم تحدده قوله إن زكا سيُسلم لجماعة حزب الله اللبنانية، التي أسسها الحرس الثوري الإيراني في عام 1982.
وقال المصدر للوكالة ”الخطوة ستتخذ في غضون ساعات، وأنها تأتي فقط بناء على احترام ومكانة نصر الله“، مشيرا إلى حسن نصر الله أمين عام جماعة حزب الله.
وجماعة حزب الله هي أقوى قوة مسلحة في لبنان كما أنها جزء من الائتلاف الحاكم في بيروت. ولم تذكر وكالة فارس ما إذا كان حزب الله سيفرج عن زكا بمجرد وصوله إلى لبنان، إذا جرى تسليمه حقا للجماعة الشيعية.
وزكا خبير في تكنولوجيا المعلومات ولديه تصريح إقامة دائمة في الولايات المتحدة واختفى في إيران في عام 2015 بعد تلقيه دعوة من مسؤول حكومي لحضور مؤتمر هناك. وأعلنت وسائل إعلام إيرانية في وقت لاحق أن الحرس الثوري اعتقله بتهمة وجود صلات بينه وبين أجهزة الأمن الأمريكية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في عام 2017 إنه خسر طعنا على قرار إدانته. ودعت وزارة الخارجية الأمريكية في عام 2016 إلى إخلاء سبيله، وقالت إنه محتجز ظلما.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية الأسبوع الماضي في بيان إن جهودا لتأمين إطلاق سراح زكا تكللت بالنجاح.
وقال وزير الخارجية الإيراني في أبريل نيسان الماضي لرويترز إنه يقترح إجراء ”حوار جاد“ مع الولايات المتحدة بشأن تبادل محتمل للسجناء، لكنه لم يحدد ما إذا كان زكا قد يكون منهم.
وتقول إيران إن عددا من مواطنيها محتجزون ظلما في الغرب، بينهم 56 على الأقل في الولايات المتحدة. وتطالب طهران بالإفراج عنهم فورا.
وأفرجت السلطات الإيرانية عن خمسة مواطنين أمريكيين في تبادل للسجناء بعد عام من إبرام اتفاق نووي بين إيران وقوى كبرى مثل تحسنا حذرا في العلاقات بين واشنطن وطهران. لكن التوترات بين واشنطن وطهران تصاعدت من جديد منذ انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي في عام 2018.