إنتخابات الرئاسة المصرية: تضارب أنباء ترشح سليمان والعربي ينفي ترشحه

تاريخ النشر: 19 فبراير 2012 - 07:36 GMT
نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان
نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان

انشغلت قطاعات واسعة من المصريين طيلة ليل أمس السبت بأنباء متضاربة حول ترشح نائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان لمنصب الرئيس المقرر فتح باب الترشح له في العاشر من آذار(مارس) المقبل . وفي حين لم يعلن سليمان (76 عاما) رسميا عن نيته الترشح للرئاسة إلا أن مصادر مصرية عدة تداولت الخبر ليلة أمس بدأت بالإعلامي والصحفي عمرو الليثي الذي قال في برنامجه "90 دقيقة" على قناة "المحور" المصرية إن مصدرا قريبا من عمر سليمان أبلغه أن الأخير ينوي الترشح رسميا لمنصب الرئيس وأنه من المنتظر أن يعلن الخبر رسميا بنفسه أوائل شهر آذار(مارس) المقبل .

ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية الأولى من نوعها بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك قبل أكثر من عام في نهاية شهر أيار(مايو) أو أوائل حزيران(يونيو) المقبل على أن تعلن نتيجتها قبل نهاية الشهر الأخير الذي حدده المجلس العسكري الحاكم في مصر كموعد لتسليم السلطة إلى رئيس منتخب.

وبينما لم ينف سليمان الخبر أو يؤكده إلا أن نفيا ورد على لسان الكاتب والصحفي عادل حمودة المعروف بأنه مقرب من دوائر أجهزة المخابرات المصرية التي تولى عمر سليمان إدارتها منذ العام 1993 حتى تعيينه نائبا للرئيس أوائل 2011 .

وقال حمودة لبرنامج "القاهرة اليوم" على فضائية "أوربت" مساء السبت إنه اتصل هاتفيا بصديق له من المقربين لعمر سليمان يسأله عن خبر ترشحه للرئاسة وأن المصدر أبلغه أنه يجلس بصحبة سليمان بالفعل وأنه "عمر سليمان" ينفي الخبر جملة وتفصيلا.

في المقابل نشطت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في الحشد لترشيح عمر سليمان وذكر مناقبه وخبراته والمهام التي كلف بها كرجل دولة من طراز رفيع قضى الجانب الأكبر من حياته في العمل السياسي والعسكري.

بينما نشطت صفحات أخرى في الهجوم عليه والتأكيد على أنه كان الساعد الأيمن للرئيس السابق مبارك وأنه المسئول الأول عن كثير من الوقائع التي جرت في أيام الثورة الأولى إلى جانب مسئوليته المباشرة عن ملف تصدير الغاز المصري لإسرائيل والتربح منه وحصار قطاع غزة وغيرها.

وولد عمر سليمان في محافظة قنا جنوب مصر عام 1936 وتخرج في الكلية الحربية عام 1954 وتولى منصب مدير المخابرات العسكرية قبل أن يعين رئيسا لجهاز المخابرات العامة المصرية في 1993 .

من جهتها نفى الدكتور نبيل العربي بشكل قاطع ، ان تكون قد جرت مفاتحته من قبل أية جهات رسمية أو حزبية حول ترشيحه لمنصب رئيس الجمهورية المصرية.

ورفض العربي في بيان اصدره الجمعة ، ما يتردد حول قيام أطراف خارجية و أجنبية بالتدخل في هذا الأمر أو في أية أمور هي في صلب السيادة المصرية، مشددا على أن الطرف الأوحد الذي يقرر مستقبل البلاد هو الشعب المصري، من خلال إنتخابات حرة و نزيهة.

وأضاف الدكتور العربي أنه كمواطن مصري لا يتصور إجراء إنتخابات رئاسة الجمهورية قبل الإنتهاء من إعداد الدستور الذي يحدد شكل النظام الرئاسي للدولة بما في ذلك صلاحيات و حدود دور الرئيس، حتي تستقيم الأمور و تسير وفق خارطة طريق منضبطة و منطقية.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن