توقّع الدكتور إبراهيم متقي، الخبير الإيراني في الشؤون الأمريكية، أن تُستأنف العمليات العسكرية المشتركة بين الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة ضد إيران في غضون أسبوع على أبعد تقدير، رغم حالة وقف إطلاق النار الراهنة.
وقال متقي خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، إن لكل طرف تفسيرًا خاصًا لمفهوم وقف إطلاق النار، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة يعتبرانه فرصة لإعادة التموضع وتحسين القدرات العملياتية، بينما تميل إيران إلى تبني مسار سلمي ما لم تتعرض لأي عدوان.
وأشار إلى أن المعطيات المتوفرة لديه تؤكد أن "الاحتلال الإسرائيلي سيبدأ موجة جديدة من العمليات بدعم تكتيكي وميداني مباشر من الولايات المتحدة خلال أيام".
وأكد متقي أن المؤسسات الإيرانية، سواءً العسكرية أو البيروقراطية، يجب ألا تنخدع بدعوات التهدئة الصادرة من واشنطن وتل أبيب، محذرًا من مفاجآت محتملة في الهجمة الثانية قد تستهدف مسؤولين ومنشآت استراتيجية.
وشدد على ضرورة دخول إيران مرحلة جديدة من التطوير الدفاعي تشمل الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، تقنيات الميكروترونيك، وتشتيت الأهداف، لمواجهة السيناريوهات المقبلة.
وأضاف: "الخطأ الأكبر هو افتراض أن العدو في حالة تراجع.. ينبغي تجاوز التفاؤل الساذج وفهم حقيقة العدو وفهم قدراتنا الذاتية".
من جانبه، حذّر المحلل السياسي الإيراني مجيد عباسي من أن وقف إطلاق النار قد يمنح العدو فرصة لإعادة بناء قوته، داعيًا إلى تعزيز السيطرة على الأمن السيبراني، وتفعيل الإنترنت الوطني، واتخاذ خطوات لطرد مفتشي الوكالات الدولية، استعدادًا لما وصفه بـ"الحرب الهجينة المقبلة".