استدعت إيران، اليوم السبت، سفراءها لدى دول "الترويكا الأوروبية" ألمانيا وفرنسا وبريطانيا للتشاور، احتجاجا على ما وصفته بـ"إساءة استخدام" آلية فض النزاعات، المعروفة بآلية الزناد، المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015.
وآلية "الزناد" (سناب باك)، هو الإجراء الذي يمهد لإعادة العمل بعقوبات مجلس الأمن الدولي الملغاة ضد إيران، الأمر الذي دفع الخارجية الإيرانية لاستدعاء السفراء في الدول الثلاث، وفق وكالة مهر الإيرانية.
إلى ذلك، أدان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ما وصفه بـ"اللعب غير المسؤول" من جانب الترويكا الأوروبية، مضيفاً أن هذه الخطوة "ألحقت ضررا كبيرا بمصداقية أوروبا ومكانتها الدولية".
وتدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ ابتداء من يوم غد الأحد، وتشمل تجميد أصول إيرانية في الخارج، ووقف صفقات الأسلحة، وفرض قيود على برنامج الصواريخ الباليستية.
ويأتي الموقف الإيراني غداة فشل مشروع قرار روسي صيني في مجلس الأمن لتأجيل إعادة فرض العقوبات، إذ لم يحصد سوى تأييد 4 دول فقط من أصل 15 عضوا، ما فتح الباب أمام تفعيل القيود الأممية.
وأطلقت دول الترويكا الأوروبية في 28 أغسطس/آب عملية مدتها 30 يوما لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران تنتهي اليوم السبت الموافق 27 سبتمبر/أيلول، متهمة طهران بعدم الالتزام باتفاق أبرمته مع القوى العالمية عام 2015 يهدف لمنعها من تطوير سلاح نووي.
المصدر: وكالات