قالت ايران يوم السبت انها قدمت للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ما وصفته بالاعلان الكامل عن برنامجها النووي الذي تقول واشنطن انه واجهة لاخفاء تطوير قنبلة ذرية.
وقدمت ايران التي تصر على أن برنامجها النووي مكرس لتوليد الطاقة الكهربائية للوكالة اعلانا "كاملا" مماثلا في اكتوبر تشرين الاول عام 2003 .
غير أن اعلان اكتوبر أغفل تفاصيل بشأن أبحاث متعلقة بأسلحة محتملة من بينها تصميمات ومكونات لاجهزة "بي.2" للطرد المركزي القادرة على انتاج يورانيوم مخصب من الدرجة التي تستخدم في صناعة القنابل.
وقال فيروز حسيني مندوب ايران لدى الامم المتحدة في فيينا لرويترز "بالامس قدمنا الاعلان قبل الموعد المحدد في 18 يونيو."
وأجاب حسيني على سؤال عما اذا كان الاعلان كاملا ويتسم بالمصداقية قائلا "نعم".
غير أن دبلوماسيا غربيا طلب عدم نشر اسمه قال لرويترز ان التفتيش الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن يستمر الى أن يتم التحقق من صحة الاعلان.
وأضاف "أعتقد أن الاعلان الذي قدم بالفعل والذي كان من المفترض أنه كامل وشامل لكن تبين فيما بعد بشكل واضح أنه ليس كذلك... يعني أن عمليات التفتيش المكثفة لابد أن تستمر على الاقل في المستقبل القريب."
وأعرب الدبلوماسي عن قناعته بأن ايران لا تزال تخفي أشياء عن الامم المتحدة مضيفا "ايران لديها برنامج نووي مواز سري له طبيعة عسكرية." ويهدف الى انتاج أسلحة نووية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان انها تلقت الملف لكنها لم تذكر شيئا عن محتوياته ومدى اكتماله ودقته.
وأضافت "لابد لهذا الاعلان أن يوفر معلومات على نطاق أوسع بشأن أنشطة ايران النووية وأنشطتها المتصلة (بالطاقة) النووية كما يجب أن تسهل تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدى صحة واكتمال المعلومات التي قدمتها ايران بالفعل بشأن أنشطتها النووية في الماضي والحاضر."
وقال دبلوماسيون ان من غير المرجح أن تتمكن الوكالة من التحقق من صحة الملف قبل اجتماع مجلس محافظيها في يونيو حزيران.