وافق ممثلو أطراف النزاع في ليبيا المجتمعون في جنيف على مبدأ تحويل الهدنة الهشة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفق ما أعلن موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا الثلاثاء.
وقال غسان سلامة للصحافيين "تم تبني المبدأ من الجلسة الأولى. يتعلق الأمر الآن بتحديد شروطه".
واضاف سلامة إن هناك "إرادة حقيقية لبدء التفاوض" بين الطرفين المتناحرين مع بدء محادثات عسكرية بينهما في جنيف.
وقال ايضا انه للمرة الأولى يلتقي ضباط كبار من طرفي الصراع في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة.
وأفاد بأن القرارات التي اتخذت في مؤتمر برلين لم يتم احترامها، كمشيرا الى أن من المتوقع أن تنعقد بعد أسبوعين محادثات في جنيف بشأن الشق السياسي في ليبيا.
والإثنين أعلنت الأمم المتحدة بدء اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة بصيغة 5+5 تحت رعايتها بمقرها في مدينة جنيف السويسرية.
وأوضح بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة في جنيف أن الاجتماعات سوف سرأسها سلامة وتتم بحضور 5 أعضاء من ممثلي حكومة فائز السراج و5 من الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وتزايدت الاتهامات لأردوغان بسبب تدخلاته الخطيرة في ليبيا في الأسابيع الماضية، كان آخرها تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء الماضي، حيث انتقد تناقض سلوك تركيا المثير للقلق في ليبيا مع ما التزم به الرئيس التركي في مؤتمر برلين.
وأكد ماكرون إرسال تركيا لسفن حربية إلى طرابلس واتهم أنقرة بانتهاك سيادة ليبيا وتعريض أمن أوروبا وغرب أفريقيا للخطر.
وسبق وان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول المرتزقة إلى ليبيا محذرا من التحركات المشبوهة التي تقوم بها تركيا في الشمال السوري، حيث فتحت منذ مدة مكاتب لتسجيل المقاتلين الراغبين في الذهاب للقتال في ليبيا وتقديم مغريات مادية لهم.
وقال المرصد السبت إنه يواصل مواكبة ورصد ومتابعة عملية نقل تركيا للمرتزقة إذ "ارتفع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن إلى نحو 2900 مرتزق، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1800 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق “درع الفرات” ومنطقة شمال شرق سوريا".