اتهامات التحرش الجنسي تصل البرلمان الاردني

تاريخ النشر: 12 مارس 2007 - 05:57 GMT

البوابة-محمد محيسن:

نفى نائبان اردنيان اتهامات وجهتها اليهما موظفة سابقة في مكتب احدهما وطالت زميلا ثالثا وموظفا في المجلس، بالتحرش بها جنسيا داخل مبنى البرلمان.

وقالت مصادر من داخل المجلس لـ"البوابة" ان الفتاة شوهدت تصرخ في احد الممرات الاحد، وهي تتوعد بمقاضاة النواب الثلاثة اضافة الى مدير دائرة رئيسية في المجلس ذات "اتصال مباشر مع الجمهور" بسبب تحرشهم بها، على حد وصفها.

وقد طالت اتهامات الفتاة النواب يونس الجمرة ومحمد الكوز وسليمان ابو غيث، وثلاثتهم من دائرة انتخابية واحدة.

وقال موظفون في المجلس لـ"البوابة" أنهم شاهدوا الفتاة تخرج من مكتب النائب الجمرة قبيل الجلسة المسائية يوم الاحد، وهي تصرخ وتهدد بمقاضاة النواب الثلاثة متهمة اياهم بالتحرش بها.

واضافوا انها كانت تصف النواب الثلاثة "بألفاظ نابية".
ونقل موظفو المجلس الذين رفضوا نشر اسمائهم عن الفتاة القول إن النواب الثلاثة بالإضافة إلى الموظف في المجلس "تحدثوا معها بطريقة تتضمن دعوات لتصرفات خارجة عن إطار الأدب".

وقالوا ان بعض المتواجدين حاولوا عندذاك تهدئة الفتاة واصطحبوها الى مكتب امين عام المجلس فايز الشوابكة، وانها خرجت بعدها من مكتب الاخير ودونما تقديم الشكوى التي هددت بها.

وقد نفى النائب الجمرة الذي كانت الفتاة تعمل مديرة لمكتبه اتهامات الفتاة بشدة، وعزاها الى دوافع انتقامية منها بسبب قيامه بفصلها من العمل.

وقال لـ"البوابة" متسائلا "هل يعقل ان يكون مستوى تفكيري او تفكير احد زملائي بهذا المستوى؟".

واضاف ان "القصة بدأت قبل 11 يوما عندما رشحها لي احد الزملاء للعمل في مكتبي، واشترطت حينها ان تعمل لتكتسب الخبرة وان تكون فترة تجربة لسلوكها وانضباطها وحرصها على تأدية المهمات والعمل بجدارة".

وتابع قائلا ان الفتاة "وخلال هذه الفترة البسيطة تغيبت عدة مرات عن العمل ولم تكن منضبطة..ويوم امس (الاحد) كانت لدينا جلسة تتطلب الكثير من الاستعدادات والتحضيرات، وفوجئت بعدم حضورها وبأخذها اجازة دون اعلامي مسبقا..وهذا مدون لدي".

وقال الجمرة انه نتيجة لذلك قام بابلاغ الفتاة بفصلها من العمل، وحينها حصل ما حصل.

وبخصوص الشكوى التي سمعت الفتاة وهي تهدد بتقديمها ضده وزميليه والموظف في المجلس، فقد نفى النائب الجمرة علمه بوجود مثل هذه الشكوى قائلا انها "اذا ارادت تقديم شكوى فلتقدمها بحق نفسها".

كما نفى امين عام مجلس النواب فايز الشوابكة تلقيه أي شكوى رسمية بهذا الخصوص، مشير الى ان الفتاة المعنية هنا "ليست على كادر المجلس وهي مديرة مكتب أحد النواب وعلاقتهما العملية خارج صلاحيات المجلس".

ومن جهته، نفى النائب الكوز وجود شكوى ضده وزميليه، ثم تساءل "على مين بدها تشكي؟".

والكوز قيادي سابق في الحركة الاسلامية، لكنه لا يزال يحسب نفسه على الحركة رغم استقالته منها منذ عدة سنوات. كما انه متزوج من اربع نساء.

وقال الكوز انه لم يكن في مكتب الجمرة عندما خرجت منه الفتاة وهي تصرخ وتتوعد. واضاف انه سمع بما فعلته الفتاة وعلم من زميله انه قام بفصلها بسبب عدم التزامها باوقات ومهام العمل.

وعبر الكوز عن غضبه لهذا الاتهام، والذي يشكل حادثة هي الاولى من نوعها في تاريخ برلمان الاردن.