اتهام النظام بتدبير تفجيرات دمشق وحلب وشكوى بفرنسا ضد طلاس

تاريخ النشر: 18 مارس 2012 - 07:56 GMT
وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس
وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس

 

اتهم المجلس الوطني السوري المعارض النظام السوري الاحد بالوقوف وراء تفجيرات دمشق وحلب، فيما رفعت شكوى في فرنسا ضد وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس الموجود حاليا في باريس بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقال المجلس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه انه يتهم "عصابات (الرئيس السوري بشار) الاسد بالوقوف وراء التفجيرات (...) كمحاولة يائسة لتضليل الرأي العام ولترويع ابناء دمشق وحلب خصوصا بعد تصاعد الحركة الاحتجاجية في المدينتين".
وطالب المجلس المجتمع الدولي ب"تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن مسؤولية عصابات الاسد عن تلك التفجيرات وجميع العمليات الارهابية على الاراضي السورية".
كما طالب المجلس بتدخل دولي "عاجل وفوري لوقف جرائم النظام التي باتت تستهدف جميع المؤسسات وكافة ابناء الشعب السوري".
وسقط عدد من القتلى والجرحى الاحد في انفجار وقع قرب مركز امني في حلب (شمال).
والسبت، وقع انفجاران قرب مركزين امنيين في دمشق، ما اسفر عن مقتل 24 شخصا وجرح 140، بحسب وزارة الداخلية.
ومنذ كانون الاول/ديسمبر، وقعت انفجارات عدة في سوريا أدت الى مقتل عشرات الاشخاص، لا سيما في دمشق وحلب.
وفي العاشر من شباط/فبراير اسفر انفجاران بسيارتين مفخختين في حلب (شمال) عن مقتل 28 شخصا وجرح 235 آخرين.
وتشهد سوريا منذ الخامس عشر من اذار/مارس حركة احتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد اسفر قمعها عن مقتل اكثر من تسعة الاف شخص، بحسب المرصد.
من جهة اخرى، رفعت جمعية لمساعدة الشعب السوري شكوى في باريس ضد وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس الموجود في فرنسا منذ بضعة ايام، تتهمه فيها بارتكاب جرائم حرب، بحسب ما افادت الجمعية الاحد لفرانس برس.
وتعتبر الجمعية السورية من اجل الحرية التي تقدم نفسها على انها منظمة غير حكومية للمساعدات الانسانية للشعب السوري، ان مصطفى طلاس الذي كان وزيرا للدفاع يتمتع بنفوذ كبير في سوريا من 1972 الى 2004 "يتحمل مسؤولية مشتركة عن جرائم حرب منها مجزرة مدينة حماه في 1982" التي ذهب ضحيتها ما بين 20 الى 40 الف قتيل.
وكتبت الجمعية في شكواها التي رفعت الجمعة امام المحكمة العليا في باريس "منذ ان علمنا بوجوده في فرنسا نريد ان نستغل هذه الفرصة لرفع شكوى ومحاكمته في فرنسا بتهمة ارتكاب جرائم حرب واعمال تعذيب واغتصاب واختفاء وانتهاكات اخرى لحقوق الانسان".
واكدت الجمعية ان لديها "لائحة باسماء 300 شخص (تعرضوا للتعذيب واسر مفقودين واسر ضحايا مجزرة حماه)" مستعدين للادلاء بشهاداتهم ضد طلاس بينهم حوالى 15 "فرنسيا-سوريا" ما يسمح للقضاء الفرنسي بالتحرك بحسب رئيس المنظمة الهنيدي عبد الناصر لفرانس برس.
وفي 12 من الجاري ذكرت مصادر في المعارضة السورية في المنفى في فرنسا ان طلاس وصل الى باريس مع ابنه فراس وهو رجل اعمال.
ولم تؤكد وزارة الخارجية الفرنسية هذه المعلومات.
وقال عبد الناصر انه رأى طلاس في 14 من الجاري "صدفة على جادة الشانزليزيه". وذكر ان طلاس البالغ من العمر 80 عاما لم يفر من سوريا وانه قدم الى فرنسا لاسباب طبية ويقيم لدى ابنته ناهد العجة المعروفة في الاوساط الباريسية.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن